طلبت عصابة “كونتي” 20 مليون دولار تهديداً تجاه كوستاريكا 

  • رفضت كوستاريكا دفع الفدية التي طلبتها العصابة الروسية
  • جاءت حملة القرصنة بعد الانتخابات الرئاسية في كوستاريكا وسرعان ما أصبحت قضية سياسية

العصابة الروسية, قراصنة هجمات الفدية “كونتي”, تعلن عن هجمات شلت الأنظمة الإلكترونية الحكومية في كوستاريكا لأكثر من شهر.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز“، فإن العصابة الروسية هددت بتسريب المعلومات المسروقة حال عدم دفع 20 مليون دولار.

قال الخبراء الذين يتتبعون تحركات “كونتي” إن العصابة بدأت مؤخرا في تحويل تركيزها من الولايات المتحدة وأوروبا إلى دول في أمريكا الوسطى والجنوبية، ربما للرد على الدول التي دعمت أوكرانيا.

يعتقد بعض الخبراء أيضا أن “كونتي” تخشى من حملة من قبل الولايات المتحدة وتسعى إلى أهداف جديدة بغض النظر عن السياسة.

ووفقا لتقديرات مكتب التحقيقات الفدرالي، فإن العصابة الروسية مسؤولة عن أكثر من 1000 هجوم فدية في جميع أنحاء العالم أدت إلى أرباح تزيد عن 150 مليون دولار.

وتعليقا على الهجمات التي تعرضت لها كوستاريكا، قال بريت كالو، محلل التهديدات في “إمسيسوفت” وهي شركة لفك تشفير الهجمات الفدية لاستعادة البيانات ومقرها نيوزيلندا، “من المحتمل أن يكون هذا هو أهم هجوم لبرامج الفدية حتى الآن”.

وقال: “هذه هي المرة الأولى التي يمكنني فيها تذكر هجوم فدية نتج عنه إعلان حالة طوارئ وطنية”.

ورفضت كوستاريكا دفع الفدية التي طلبتها العصابة الروسية.

وجاءت حملة القرصنة بعد الانتخابات الرئاسية في كوستاريكا وسرعان ما أصبحت قضية سياسية، إذ قللت الإدارة السابقة من شأن الهجوم في أولى نشراتها الإخبارية الرسمية ووصفته بأنه مشكلة فنية، وعرضت صورة الاستقرار والهدوء. لكن الرئيس المنتخب حديثا، رودريغو شافيز، بدأ فترة ولايته بإعلان حالة الطوارئ الوطنية.

وقال شافيز خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، “نحن في حالة حرب”، مشيرا إلى أن 27 مؤسسة حكومية تأثرت بهجوم الفدية.
أعلنت الحكومة حالة الطوارئ هذا الشهر ردًا على الهجوم الإلكتروني ووصفته بأنه “غير مسبوق في البلاد”.

وقالت إدارة شافيز في إعلان الطوارئ: “إننا نواجه حالة كارثة لا مفر منها من كارثة عامة واضطراب داخلي وغير طبيعي، لا يمكن للحكومة بدون إجراءات استثنائية أن تسيطر عليها”.

وأضافت الحكومة أن حالة الطوارئ تسمح للوكالات بالتحرك بسرعة أكبر لمعالجة هذا الخرق. لكن باحثي الأمن السيبراني قالوا إن التعافي الجزئي قد يستغرق شهورا وأن الحكومة قد لا تستعيد بياناتها بالكامل.

بدأ الهجوم يوم 12 أبريل، وفقًا لإدارة شافيز، عندما اخترق قراصنة قالوا إنهم ينتمون إلى “كونتي” وزارة المالية في كوستاريكا التي تشرف على نظام الضرائب في البلاد.

وقالت الحكومة هذا الشهر إن برنامج الفدية امتد إلى وكالات حكومية أخرى تشرف على التكنولوجيا والاتصالات.

وعندما رفضت كوستاريكا دفع الفدية، بدأت عصابة “كونتي” تهدد بتسريب بيانات الحكومة عبر الإنترنت ونشرت بعض الملفات التي ادعت أنها تحتوي على معلومات مسروقة.

وكتبت المجموعة على موقعها على الإنترنت: “من المستحيل النظر إلى قرارات إدارة رئيس كوستاريكا دون سخرية. كان من الممكن تجنب كل هذا بالدفع”.