روسيا تسحب قواتها لدعم جنودها في أوكرانيا

  • أكثر من 60 ألف عسكري روسي في سوريا
  • روسيا تسلم قواعد عسركية لإيران

على خلفية تعثر عمليتها العسكرية في أوكرانيا، كشفت تقارير عن نقل روسيا لوحدات عسكرية من سوريا لتعزيز قواتها في أوكرانيا.

وأضافت التقارير أن الوحدات الروسية ستتنازل عن قواعدها للقوات الإيرانية، وحزب الله. وهو الأمر الذي سيضع إسرائيل في حالة تأهب قصوى.

وقال صامويل رماني، أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد “المفاجئة” إلى طهران تبدو منطقية بالنظر إلى هذا التطور على الأرض.

وأضاف أستاذ السياسة الدولية: “تلاشى الازدراء الروسي السابق للقواعد الإيرانية في جنوب سوريا في السنوات الأخيرة، لكن المنافسة بين روسيا وإيران في مجالي إعادة الإعمار وإصلاح القطاع الأمني لا تزال قائمة”.

 

وبحسب مصدر في صحيفة موسكو تايمز، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل قوات بلاده المنتشرة في سوريا منذ العام 2015، إلى أوكرانيا لتسريع السيطرة على إقليم دونباس.

ويعتقد على نطاق واسع أن هناك أكثر من 60 ألف عسكري روسي في سوريا، نصفهم تقريبًا من الضباط.

 

وقال ميخايلو بودولاك، مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، إن روسيا تنقل قوات من سوريا إلى أوكرانيا.

وأشار بودولاك إلى أنه، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ستسحب روسيا بشكل عاجل قواتها من سوريا وستقوم بتسليم السيطرة على قواعدها العسكرية إلى الحرس الثوري الإيراني.

وفي مقال رأي في أخبار القناة 12 الإسرائيلية، حذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط إيهود يعاري من أنه “بدون النفوذ الروسي في دمشق وعلى الأرض، يمكن لطهران بسهولة دفع وحداتها إلى سوريا، فضلاً عن التأثير على نظام الأسد”.

وقال يعاري: “ليس لدى إسرائيل أي وسيلة للتأثير بشكل حقيقي على اعتبارات الانتشار الروسي في سوريا”.

ومع ذلك، مع خفض وجودهم العسكري في هذا البلد، فإن قبضة إيران المتزايدة في المنطقة تطور يدعو للقلق.

بشار في إيران

وفي زيارة نارة، التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال زيارة لطهران، حسبما أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي.

وقال التلفزيون، إن الأسد قام بزيارة قصيرة للحليف الإيراني عقد خلالها لقاءين منفصلين مع “المرشد الأعلى والرئيس إبراهيم رئيسي”.

وتعود آخر زيارة قام بها الأسد لإيران إلى فبراير 2019.

وإيران هي الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا التي تشهد نزاعا منذ 2011.

وهي تدعم سلطة الأسد مالياً وأرسلت آلاف “المتطوعين” إلى سوريا بإشراف أعضاء من الحرس الثوري، للقتال إلى جانب النظام.

وقال المرشد الأعلى، بحسب بيان نُشر على موقعه، إن العلاقات بين طهران ودمشق “حيوية” و”ينبغي بذل مزيد من الجهود المشتركة لتطوير العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر”.