“فاينانشيال تايمز”: شركات تكرير مستقلة في الصين تبدأ شراء النفط الروسي بخصومات كبيرة

أفادت صحيفة “​فاينانشيال تايمز​” الأمريكية، بأنّ “شركات تكرير مستقلة في الصين، تبدأ شراء النفط الروسي بخصومات كبيرة”.

قال مسؤول في مصفاة مستقلة في شاندونغ إنه لم يتم الإعلان عن صفقات مع موردي النفط الروس منذ بدء حرب أوكرانيا من أجل تجنب الخضوع للتدقيق والتعرض للعقوبات الأميركية.

وأضاف المسؤول أن المصفاة استحوذت على حصة من الخام الروسي عبر شركات تجارة السلع المملوكة للدولة، والتي يُنظر إليها أنها تمثل بكين وقد رفضت في الغالب توقيع عقود توريد جديدة.

وكشفت الصحيفة عن عديد من السفن التي تم تحميلها بالخام الروسي، فيما يقول وسطاء توفير السفن إن صفقات أخرى ربما تم ترتيبها بشكل خاص.

بدوره، قال بريان غالاغر، رئيس علاقات المستثمرين في مجموعة الناقلات البلجيكية يوروناف، إن دمج النفط الروسي في سفن أكبر لنقله إلى آسيا كان “غير معتاد”. لكن مع خصم بمقدار 35 دولارًا للبرميل مقابل خام برنت فإن المصافي الصينية لديها الدافع للشراء.

وفي إشارة إلى الركود الناجم عن الإغلاق في الطلب على النفط ، قال غالاغر “إنهم لا يحتاجون إليه الآن لكن يمكنهم تخزينه، والشحن يوفر آلية مرنة”.

محاولة لتقويض العقوبات على روسيا

وفي 22 نيسان الماضي، أكد كل من ​الاتحاد الأوروبي​ والولايات المتحدة، في بيان مشترك، أنهما “يواصلان حض الصين على عدم الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا أو تقويضها، وعلى عدم تقديم دعم بأي شكل للعدوان الروسي على أوكرانيا، ويجددان التأكيد على أن أي دعم كهذا ستكون له تداعيات على علاقاتنا مع الصين”.

كذلك أعرب الجانبان عن “مخاوف بشأن التلاعب المتكرر للصين بالمعلومات، بما في ذلك تضخيم حملة التضليل الإعلامي الروسية المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا”.

يشار إلى أن العديد من الشركات الغربية تفرض عقوبات ذاتية أو تكافح لتوفير التأمين أو الشحن أو التمويل اللازم لشراء صادرات السلع الأساسية الروسية، مما يزيد التوقعات بأن الصين المتعطشة للطاقة ستتدخل وتشتري البراميل غير المباعة.

وتكشف المشتريات من مصافي التكرير المستقلة في الصين عن كيفية تجاوز بعض المستوردين الطرق التقليدية للوصول إلى النفط الروسي الرخيص.

فيما أدت عمليات الإغلاق في الصين والتحديات اللوجستية والمالية الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا وخطر قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية إلى إضعاف شهية المصافي الصينية المملوكة للدولة لأي زيادة كبيرة في مشتريات النفط الخام الروسي.