روسيا توقف فلاديمير كارا-مورزا  الذي انتقد مراراً العملية العسكرية في أوكرانيا

  • كارا-مورزا صحفي سابق كان مقرّباً من بوريس نيمتسوف المعارض الذي اغتيل على مقربة من الكرملين
  •  كلّ من ينشر معلومات عن الجيش تعتبرها الحكومة كاذبة معرضاً للسجن 15 سنة

أوقفت السلطات الروسية الإثنين فلاديمير كارا-مورزا، أحد أبرز معارضي الكرملين الذين ما زالوا يعيشون في روسيا والذي انتقد مؤخراً العملية العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما أفاد محاميه.

وقال المحامي فاديم بروخوروف لوكالة إنترفاكس للأنباء “لقد بلغني نبأ توقيفه قبل أقلّ من 10 دقائق، سأوافيه في الحال”.

ولم تتّضح على الفور أسباب توقيف هذا المعارض كما أنّ السلطات لم تدلِ بأيّ تصريح بشأن هذه المسألة، لكنّ كارا-مورزا انتقد في الآونة الأخيرة مراراً التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وعزّزت السلطات الروسية مؤخراً ترسانتها التشريعية لمعاقبة كل من ينتقد العملية العسكرية الجارية منذ 24 فبراير في أوكرانيا.

وبموجب القوانين الجديدة بات كلّ من ينشر معلومات عن الجيش تعتبرها الحكومة كاذبة معرضاً للسجن لمدة تصل إلى 15 سنة.

وبموازاة التدخّل العسكري في أوكرانيا شنّت السلطات في روسيا حملة قمع أوقفت خلالها آلاف المتظاهرين المناهضين للحرب في الجارة الموالية للغرب.

كما أغلقت روسيا منظمات غير حكومية ووسائل إعلام مستقلّة وعدداً من شبكات التواصل الاجتماعي.

وكارا-مورزا (40 عاماً) صحافي سابق كان مقرّباً من بوريس نيمتسوف، المعارض الذي اغتيل على مقربة من الكرملين في 2015، ولا يزال مقرّباً من ميخائيل خودوركوفسكي، الأوليغارشي السابق الذي أصبح معارضاً شرساً للرئيس فلاديمير بوتين.

ويؤكّد كارا-مورزا أنّه تعرّض للتسميم مرتين، في 2015 و2017، بسبب أنشطته السياسية.

وعلى الرّغم من كل هذا فهو لا يزال يعيش في روسيا خلافاً لعدد كبير من الشخصيات المعارضة الذين اختاروا المنفى ولا سيّما منذ سجنت السلطات العام الماضي أليكسي نافالني، أبرز معارض لبوتين.