زيلينسكي: روسيا تعيد تجميع قواتها لاستهداف عاصمة أوكرانيا ومحيطها

  • تقول روسيا إن قواتها تعيد تجميع صفوفها
  • القوات الروسية سيطرت على نصف ماريوبول

 

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تستعد لهجمات روسية جديدة في شرق البلاد مع نشر موسكو المزيد من القوات هناك بعد تعرضها لانتكاسات بالقرب من العاصمة كييف.

وأشار زيلينسكي إلى تحرك القوات الروسية بعيدًا عن كييف وتشرنيهيف وقال إن ذلك لم يكن انسحابًا بل “نتيجة لعمل المدافعين لدينا”.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تشهد “حشدا للقوات الروسية لشن ضربات جديدة على دونباس ونحن نستعد لذلك.”

بالمقابل تقول روسيا إن قواتها تعيد تجميع صفوفها للتركيز على “تحرير” منطقة دونباس الشرقية الانفصالية.

وتضم منطقة دونباس اثنتين من “الجمهوريات الشعبية” التي نصبت نفسها بنفسها والتي تقول روسيا إنها تساعد في التحرر من السيطرة الأوكرانية.

هذا وتشمل دونيتسك مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، والتي شهدت بعض أعنف المعارك والقصف في الحرب وحيث يحاصر نحو 170 ألف شخص بسبب ندرة الطعام والماء.

في الأثناء قال عامل الصلب السابق فيكتور من ماريوبول: “نطبخ ما نجده بين الجيران، القليل من الملفوف، القليل من البطاطا، وجدنا معجون الطماطم، وبعض جذر الشمندر”. ولفت إلى أنهم يطبخون باستخدام شواء بدائي وينامون في قبو.

وذكر مستشار لزيلينسكي يوم الأربعاء إن القوات الروسية سيطرت على نصف المدينة الساحلية الاستراتيجية.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي دخل أسبوعه الخامس الآن، إلى نزوح أكثر من 3.5 مليون شخص من منازلهم، وقتل الآلاف، كما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، ووصلت التوترات بين روسيا من جهة وأوروبا وأمريكا من جهة أخرى إلى أسوأ مستوياتها منذ الحرب الباردة.

وتفكر الولايات المتحدة في إطلاق كميات ضخمة من احتياطيات النفط لمواجهة ارتفاع أسعار النفط التي تغذي المخاوف التضخمية في جميع أنحاء العالم، فيما ستعقد وكالة الطاقة الدولية اجتماعا طارئا يوم الجمعة.

هذا ومنعت المقاومة الشديدة من قبل القوات الأوكرانية روسيا من الاستيلاء على أي مدينة رئيسية، بما في ذلك كييف، حيث تم إعاقة رتل مسلح روسي لأسابيع.

وقال رئيس جهاز المخابرات البريطاني GCHQ إن معلومات استخبارية جديدة أظهرت أن بعض الجنود الروس رفضوا تنفيذ الأوامر وخربوا معداتهم الخاصة وأسقطوا بطريق الخطأ إحدى طائراتهم.

 

محادثات السلام وأسعار الغاز

ستستأنف محادثات السلام عبر الإنترنت يوم الجمعة، لكن لا أوكرانيا ولا روسيا تتوقعان حلاً سريعًا.

وسعت أوكرانيا إلى وقف إطلاق النار دون المساومة على الأرض أو السيادة، رغم أنها اقترحت تبني وضع محايد مقابل ضمانات أمنية. في حين تعارض روسيا انضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

هذا وأدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا كعقاب على غزوها إلى عزل اقتصادها إلى حد كبير عن التجارة العالمية، لكن موسكو ما تزال أكبر مورد للنفط والغاز إلى أوروبا، وقد أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

وذكر مصدران أمريكيان إن الولايات المتحدة ، أكبر منتج للخام في العالم، تدرس الإفراج عن ما يصل إلى 180 مليون برميل من النفط على مدى عدة أشهر من احتياطياتها البترولية الاستراتيجية لتخفيف الضغط التصاعدي على الأسعار.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات للبرميل يوم الخميس بسبب الأخبار.

وستكون هذه الخطوة هي المرة الثالثة التي تستغل فيها الولايات المتحدة احتياطياتها الاستراتيجية في الأشهر الستة الماضية، وستكون أكبر إصدار في تاريخ ما يقرب من 50 عامًا من احتياطي البترول الاستراتيجي.

ومن المقرر أن يدلي الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصريحات في وقت لاحق يوم الخميس بشأن جهود خفض أسعار الغاز.

كما ستعقد الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية اجتماعا طارئا يوم الجمعة الساعة 1200 بتوقيت جرينتش لاتخاذ قرار بشأن الإفراج الجماعي عن النفط ، حسبما قال متحدث باسم وزير الطاقة النيوزيلندي يوم الخميس.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة الطاقة ميغان وودز: “لم يتم تحديد حجم الإصدار الجماعي المحتمل. سيحدد هذا الاجتماع الحجم الإجمالي، وسيتبع ذلك مخصصات لكل دولة”.

وفي محاولة لممارسة نفوذها، طالبت روسيا بسداد مدفوعات النفط والغاز بالروبل بحلول يوم الجمعة، ما أثار مخاوف من نقص الطاقة وعزز مخاطر الركود في أوروبا، فيما حذرت ألمانيا من حالة طوارئ محتملة إذا قطعت روسيا الإمدادات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر المستشار الألماني أولاف شولتز أن المدفوعات يمكن أن تتم باليورو وإرسالها إلى Gazprombank، والتي ستحول الأموال إلى روبل.