تقارير تفيد بوصول 150 من المرتزقة الذين قاتلوا في سوريا إلى روسيا

  • أعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضوء الأخضر لآلاف المقاتلين من الشرق الأوسط للانضمام
  • واستعانت “فاغنر” في حربها في أفريقيا الوسطى بجلب عناصر جديدة من الشرق الأوسط

 

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن روسيا استعانت بالمرتزقة الذين قاتلوا في سوريا وليبيا وتسعى الآن إلى الاستعانة بهم في غزوها لجارتها أوكرانيا.

وأعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضوء الأخضر لآلاف المقاتلين من الشرق الأوسط للانضمام إلى أحدث حرب لروسيا.

وتقول المجلة إن بعض التقارير تقول إن قوة متقدمة من حوالي 150 من المرتزقة الذين قاتلوا في سوريا وصلت إلى روسيا خلال الأسبوع الماضي. فيما تكشف منظمة غير حكومية سورية أن العدد يصل إلى 800 شخص.

ولروسيا تجارب سابقة في نشر المرتزقة، إذ إن الصراع في جمهورية إفريقيا الوسطى في أواخر عام 2017 شهد تواجدا لمرتزقة فاغنر الروسية تحت مسمى “مدربين عسكريين”.

وتتهم هذه القوات بالاختطاف والاغتصاب والتعذيب والإعدام.

واستعانت “فاغنر” في حربها في أفريقيا الوسطى بجلب عناصر جديدة من الشرق الأوسط من سوريا وليبيا.

وتقول المجلة إنه بعد بدء عملية الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن عملية “فاغنر” قد تكون من مدعومة من الدولة الروسية، وتعتمد جلب المقاتلين السوريين المخلصين وذوي الخبرة، وبدلا من استخدام شركات الأمن الروسية للتعاقد، يشرف القادة العسكريون الروس على حملة التجنيد، بمساعدة القادة العسكريين السوريين.

وبحسب تقرير المجلة، فبدلا من حملات التجنيد العشوائية السابقة التي جذبت المقاتلين السوريين من العاطلين عن العمل، يركز الاختيار الآن على الجنود السوريين النخبة المتمرسين في القتال، وخاصة أولئك الذين قاتلوا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا في بلدهم.

وبحسب مذكرة سرية لمنظمة غير حكومية سورية، اطلعت عليها فورين بوليسي، يركز النظام الروسي فقط على أولئك الموالين أيديولوجياً لروسيا والنظام السوري، وبالتالي يستبعد جميع مقاتلي المعارضة السابقين الذين أعيد توطينهم أو غيرهم من الأفراد الذين يحتاجون إلى تدقيق صارم.

وينقل تقرير المجلة إنه بحسب مذكرة المنظمة السورية، قد تترواح الرواتب الشهرية بين 500 و3000 دولار حسب الخبرة، وهي مبالغ مربحة مقارنة براتب الجندي السوري العادي، بالإضافة إلى التعويض عن الإصابة أو الوفاة.

وبعد وصولهم إلى روسيا، من المرجح أن يتم نشر القوات السورية مباشرة في الخطوط الأمامية في أوكرانيا، نظرا لتدريبهم المسبق، وكفاءتهم في استعمال المعدات الروسية.

تقول المجلة إنه رغم الإغراءات المالية إلا أن الظروف الحالية للحرب في أوكرانيا لا تبشر بالخير للمرتزقة القادمين من خارج روسيا.

وتظهر صور الجنود الروس وهم ينهبون المتاجر الأوكرانية أن الوضع قد يكون سيئا للمرتزقة.

وعلى غرار الجنود الروس في أوكرانيا، تقول المجلة إن المرتزقة الذين قاتلوا في سوريا وليبيا نفذوا عمليات نهب وسرقة في متاجر أفريقيا الوسطى.

وبحسب المجلة، سرق المرتزقة في أفريقيا الوسطى الدجاج والماعز وغيرها من الماشية وكذلك الأموال والدراجات النارية وحتى الفرش أثناء عمليات التفتيش التي طالت المنازل.

وأعلن الكرملين أنه سيسمح للسوريين ومواطنين من دول أخرى في الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب الجيش الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير غزو أوكرانيا.