أمينة محمد عبدي تعمل لحماية سكان الصومال

  • نشأت  أمينة خلال الحرب الأهلية التي بدأت عام 1992
  • عاشت أمينة فيما بعد مع عمها عضو البرلمان الذي كان مصدر إلهام لها

 أمينة محمد عبدي رشحت لعضوية البرلمان الصومالي عام 2012 وهزمت مرشحين آخرين لتفوز بمقعد مخصص للنساء وتحدت شيوخ القبيلة التي تنتمي إليها وندد بها بعضهم، في وقت كانت لم تتجاوز فيه الرابعة والعشرين من عمرها.

وقالت أمينة لرويترز: “سألوني هل تريدين أن تصبحي سيئة السمعة؟ كيف لامرأة أن تمثل قبيلة؟.. أصررت أنا وقلت إن القبيلة لا تتكون من رجال فقط”.

وبعد أربع سنوات فازت بمقعد شاغر في هيران شمالي العاصمة مقديشو.

وبعد أن بلغت الثانية والثلاثين واكتسبت سمعة كواحدة من أبرز منتقدي الحكومة وأعلاهم صوتا، ستنافس أمينة على فترة ثالثة في البرلمان في الانتخابات التي انقضى موعدها لتصبح المرأة الوحيدة بين ستة يتنافسون على مقعد واحد.

وقالت أمينة إن نشأتها خلال الحرب الأهلية التي بدأت عام 1992 جعلتها تريد دخول معترك السياسة للمساعدة في إعادة بناء البلاد.

وهي تتذكر العودة من مدرستها في مقديشو وهي في الثامنة من عمرها لتجد بيتها خاويا وأسرتها قد رحلت بعد تفجر اشتباكات.

وقالت: “كانت الطلقات تدوي في كل مكان وكانت قذائف المورتر تتساقط”.

وعاشت أمينة فيما بعد مع عمها عضو البرلمان الذي كان مصدر إلهام لها، وهي الآن عضو في حزب اتحاد السلام والتنمية المعارض وواحدة من 81 امرأة أعضاء في المجلس التشريعي المكون من 275 مقعدا.

ترجمت أمينة تلك الأمنيات إلى خطب حماسية ترددت أصداؤها خارج جدران البرلمان واتهمت الحكومة بالفساد والعجز عن حماية سكان الصومال الذين يبلغ عددهم 15 مليون نسمة، وتنفي الحكومة تلك الاتهامات.