أسعار النفط تسجل ارتفاعا كبيرا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا

  • ارتفع سعر برميل النفط تسليم أيار/مايو بنسبة 6,92 % جلال جلسة التداول الجمعة
  • ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط (استحقاق نيسان/أبريل) بنسبة 7,43%
  • وسائل إعلام: شركة “شيل” اشترت شحنة 100 ألف طنّ من الخام الروسي مع خصم 28,5 دولارًا للبرميل

أنهى خام برنت تعاملات الجمعة على سعر 118,11 دولارا في أعلى مستوى له منذ 2008، وهو ارتفاع سبّبته المخاوف المتعاظمة على إمدادات النفط بسبب استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي لا تنفكّ تنهال على موسكو بسبب الغزو.

وارتفع سعر البرميل تسليم أيار/مايو بنسبة 6,92 % جلال جلسة التداول الجمعة ، ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 21,9%.

وارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك (استحقاق نيسان/أبريل) بنسبة 7,43% الجمعة لينتهي عند سعر 115,68 دولارًا للمرة الأولى منذ أيلول/سبتمبر 2008.

وقال المسؤول عن تحليل النفط في مؤسسة “كبلر” للبيانات مات سميث “طالما أن الحرب مستمرة وأن هناك كثيرا من عدم يقين وخشية من سحب البراميل الروسية من السوق، ستبقى الأسعار مرتفعة”.

وبحسب وسائل إعلام عدة، اشترت شركة “شيل” شحنة من 100 ألف طنّ من النفط الروسي الخام الجمعة مع خصم 28,5 دولارًا للبرميل مقارنة بالسعر المرجعي، في سابقة من نوعها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الشحن الدولية “انترناشونال سيوايز” لويس زابروكي أن “هناك شحنات من النفط الروسي يتم تداولها في البحر الأسود بخصم 20 دولارًا (للبرميل) من سعرها ولا تجد من يشتريها”.

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة إلى أن إدارة جو بايدن تدرس “الخيارات” المتاحة “لتخفيف استهلاك الطاقة الروسية” في الولايات المتحدة.

ولفتت إلى أن البيت الأبيض يبحث أيضًا في تخفيف تأثير ذلك على المستهلكين.

وقال سميث “سترون ربّما، في الأسابيع المقبلة، براميل آتية من الولايات المتحدة أو افريقيا أو الشرق الأوسط، إلى أوروبا” في حال “عدم تطوّر الوضع” في أوكرانيا.

الطلب العالمي على النفط

وكان الطلب العالمي على النفط قد وصل تقريبا إلى مستويات ما قبل الجائحة، لكن الإمدادت غير كافية لتلبية الطلب، مما تسبب في لجوء بلدان كبيرة للسحب من مخزوناتها لتعويض النقص.

وواصل اليورو تراجعه بالسوق الأمريكية العالمية مقابل سلة من العملات العالمية، الخميس، لتستمر خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي على وشك ملامسة أدنى مستوى في 22 شهرًا والمسجل خلال تعاملات أمس.

وجاء ذلك بفعل تزايد الضغوط السلبية على العملة الموحدة جراء تداعيات أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا وتجدد مخاوف اتساع فجوة اختلاف مسار السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، بحسب وول ستريت جورنال.

وتراجع اليورو مقابل الدولار نسبة 0.35 في المئة إلى 1.1082 دولار، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1120 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.1121 دولار.