للدفاع عن نفسها .. طائرات مقاتلة من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا

  • كييف بحاجة إلى طائرات يمكن أن يقودها الأوكرانيون
  • تخصيص 450 مليون يورو لشراء أسلحة وتسليمها للقوات المسلحة الأوكرانية

أعلن مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد أن دولا أعضاء في التكتل مستعدة لتزويد الجيش الأوكراني بطائرات مقاتلة.

وصرّح بوريل إثر اجتماع عبر الفيديو مع وزراء خارجية الدول الاعضاء سبقتها محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني، أن الأخير “قال إنه يحتاج إلى طائرات يمكن أن يقودها الأوكرانيون.

وتمتلك بعض الدول الأعضاء هذا النوع من الطائرات وسنوفرها لهم مع أسلحة أخرى لازمة للحرب”.

واشار أيضا إلى أن الدول الاعضاء في الاتحاد قررت تخصيص 450 مليون يورو لشراء أسلحة وتسليمها للقوات المسلحة الأوكرانية لمساعدتها في مقاومة الهجوم الروسي.

وقال بوريل “تم التوصل الى اتفاق لتزويد الجيش الاوكراني أسلحة بقيمة 450 مليون (يورو)، إضافة الى معدات حماية ووقود بخمسين مليونا. إنها المرة الأولى في التاريخ نقوم” بهذه الخطوة.

وقف التعامل مع المصرف المركزي الروسي

واوضح أن وزراء الخارجية الأوروبيين توافقوا الأحد على وقف التعامل مع المصرف المركزي الروسي، وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء في مجموعة السبع.

و أن “أكثر من نصف احتياطات المصرف المركزي ستتعطل لأنها موضوعة في مؤسسات بدول مجموعة السبع”، لافتا الى أن الاتفاق السياسي بين الوزراء يشكل تمهيدا لتبن رسمي للإجراء قبل أن تفتح الأسواق الإثنين.

وكان أعضاء مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي قد اتفقوا السبت على وقف عمليات البنك المركزي الروسي على أراضيهم، ما يحدّ إلى حد كبير قدرته على تحويل احتياطياته من العملات الأجنبية والسندات السيادية المقومة بالعملات الغربية.

الهدف من ذلك هو منع موسكو من استخدامها لتمويل حربها على أوكرانيا ومواجهة تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي.

وتبلغ احتياطيات البنك المركزي التي تشمل أصولا بالدولار واليورو واليوان وكذلك من الذهب، حوالى 640 مليار دولار وفق وكالة “بلومبرغ” المتخصصة في الشؤون الاقتصادية.

وأضاف بوريل أنه بعد هذا الضوء الأخضر السياسي من الوزراء الأوروبيين، يجب “اعتماد الاقتراح رسميا من خلال إجراء مكتوب يتعين على الدول الأعضاء الرد عليه بحلول الساعة الرابعة فجرا، من أجل منع البنك المركزي عند إعادة فتحه الإثنين من الوصول إلى احتياطياته الموجودة في أسواق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”.

وتابع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “لا يمكننا تجميد احتياطيات البنك المركزي الموجودة في موسكو أو في الصين. خلال العام الماضي، استعدت روسيا… للوضع الحالي من خلال خفض احتياطياتها بالدولار” لزيادة احتياطياتها باليوان والروبل والذهب.

من ناحية أخرى، لم يتوصل وزراء دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن إلى اتفاق لاستبعاد مؤسسات مالية روسية من نظام “سويفت” الدولي الذي يتيح إرسال أوامر الدفع وتحويلات الأموال بين البنوك.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أشارت السبت إلى أنها ستقترح على الدول الأعضاء استبعاد “عدد معين من المصارف” من نظام “سويفت”، لكن، هناك دول قلقة بشأن تأثير الإجراء.

وقال جوزيب بوريل في هذا الصدد “لقد تمت مناقشته، لكن في الوقت الحالي لا يتوافر توافق الآراء الضروري. سنواصل العمل عليه… بما في ذلك على المستوى الدولي، لأن مثل هذا الإجراء يتطلب التنسيق بين عدة دول”.
وبحسب مصدر أوروبي، لا تزال المفوضية تجري مباحثات مع لندن وواشنطن لتحديد البنوك الروسية التي سيتم استهدافها، ومن المقرر الانتهاء من وضع الاقتراحات الإثنين.