لودريان يجدد إدانة الانتهاكات الروسية

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض اعتبار أوكرانيا “دولة ذات سيادة”، عندما اعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق البلاد.

وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين “أعلن الرئيس بوتين في خطابه بشكل ما إنكار سيادة دولة أوكرانيا.. نحن في مرحلة تحريف لاستعادة مساحات قديمة عبر إعادة كتابة التاريخ”.

وأضاف: “بشكل عام، إنه لا يفي بالالتزامات التي تعهد بها لا في العلن ولا في السر، سواء أمام الرئيس ماكرون أو المستشار أولاف شولتس.. متى وكيف ينبغي تصديق الرئيس بوتين؟ لا أعرف ما إذا كان أحد يعرف”.

وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جديد مساء الأحد نزع فتيل الأزمة، آملاً بالتوصل إلى عقد قمة لخفض التصعيد بين الرئيس الأميركي جو بايدن وفلاديمير بوتين، وأحبط الكرملين الآمال في عقد هذه القمة صباح الاثنين.

وردا على سؤال حول احتمال غزو كامل لأوكرانيا، قال لودريان “عندما ينتشر 140 ألف جندي على حدود أوكرانيا.. كل شيء ممكن، بما في ذلك الأسوأ”.

وعمدت الدول الغربية على الفور على إقرار دفعة أولى من العقوبات ردا على الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، واشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن “الحزمة الأولى من العقوبات قاسية، وستؤلم” محذراً من احتمال فرض عقوبات أخرى.

وقالت نظيرته الألمانية إن الغربيين “مستعدون لجميع السيناريوهات” بما في ذلك غزو القوات الروسية الكامل لأوكرانيا.

واتهمت الرئيس الروسي بانتهاج الازدواجية في الأسابيع الأخيرة، وقالت إنه يفعل اليوم “عكس” ما قاله من قبل مؤكدا بأنه لا يريد نزاعاً.

وأضافت أن بوتين “لم يقل الحقيقة” وهذا ما يسمى “كذبا”، لافتة إلى أنه ما يزال المحاور مع الغرب بصفته رئيس روسيا الحالي.

وأكدت الوزيرة الألمانية “لا نريد حربًا في أوروبا، ويتعين على روسيا اتخاذ إجراءاتها لخفض التصعيد بناء على ذلك. ويعود إليها أمر إعادة النظر في هذا القرار”.