نساء إيرانيات يحاولن الهروب من الأوضاع المعيشية الصعبة عبر بيع شعرهن

أوضاع صعبة تواجه الشارع الإيراني، فالأزمات الاقتصادية ألقت بظلالها على معيشة الإيرانيين، في ظل غض للبصر من جانب حكومة إبراهيم رئيسي.

محاولات الإيرانيين للتكيف يصاحبها سلوكيات من التقشف، آخرها ما كشفت عنه وسائل إعلام إيرانية عن انتشار ظاهرة شراء وبيع شعر البنات والفتيات والنساء بسبب الاحتياجات المالية.

ونشرت صحيفة “خراسان” الإيرانية تقريرا بعنوان “بيع الشعر لتمرير الحياة اليومية”، تطرقت إلى أوضاع النساء والفتيات اللواتي يقمن ببيع شعرهن من أجل توفير “تكاليف معيشتهن”.

التقرير نقل روايات من مصففي الشعر قولهم إن النساء تأتي في حالة حزن تام لبيع شعرهم مقابل أموال ضئيلة

رغم ذلك، لا تعد هذه المرة الأولى التي تتطرق فيها الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية إلى ظاهرة بيع الشعر بسبب الحاجة المالية.

ففي سبتمبرالماضي، نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية تقريرا بعنوان “ظاهرة مليونية لبيع الضفيرة”، مفاده أن جمهور هذه الظاهرة “معظمهن فتيات شابات يعانين ضعفا اقتصاديا”

وأضاف التقرير أن الخصلات التي تم شراؤها تتراوح أسعارها بين 200 ألف إلى مليون و500 ألف تومان.

ومع هذه الأوضاع، تبدو أولويات حكومة رئيسي مختلفة تماما، فبدلا من حل مشاكل الإيرانيين، تذهب الأموال لأذرع طهران بالمنطقة، سواء حزب الله اللبناني أو ميليشيا الحوثي، عبر أشكال عدة من الدعم.

ويصبح تدبير قوت اليوم مهمة شاقة لدى الإيرانيين، ليسيروا وحدهم نحو مواجهة تلك الأوضاع المعيشية الصعبة، بلا دعم من الحكومة،   فقط التي لا تهتم سوى بتنفيذ ما يمليه خامنئي من سياسات خارجية.