نسبة كبيرة من الروس لايثقون بلقاح سبوتنيك المحلي

 

يقصد الكثير من الروس صربيا لتلقي لقاحات فيروس كورونا الغربية، بسبب عدم ثقتهم باللقاح المحلي “سبوتنيك في” الذي قالت منظمة الصحة العالمية مؤخراً إن لديها مخاوف بشأن الأساليب المستخدمة في تصنيعه.

وتعتبر صربيا خياراً مناسباً للروس كونهم لايحتاجون إلى تأشيرة دخول، فضلاً عن أنها تقدم مجموعة متنوعة من اللقاحات كلقاحي فايزر و أستروزينيكا.

وقالت ناديشتا بافلوفا  “54 عاماً”  بعد تلقيها اللقاح في مركز اللقاحات في بلغراد الأسبوع الماضي: “لقد أخذنا لقاح فايزر لأننا أردنا السفر حول العالم”.

وقال زوجها فيتالي بافلوف “55 عاماً”  “يجب أن يكون العالم أكثر انفتاحاً علينا من مجرد عدد قليل من البلدان”، في إشارة إلى صعوبة السفر التي تواجه الروس المطعمين بلقاح سبتونيك غير المعتمد حتى إلا على نطاق ضيق في بعض الدول.

وفقًا لاتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا ، ظهرت حزم رحلات اللقاحات للروس الذين يبحثون عن لقاحات مصدق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية في السوق في منتصف سبتمبر.

وتقوم منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية، بمراجعة اللقاح الروسي، حيث وافقت أكثر من 70 دولة على استخدامه، وهذه المراجعة ضرورية لاعتماده في الأسواق خارج روسيا.

وكان سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو قال الجمعة، إن روسيا أرجأت مرارا قيام الوكالة الأوروبية للأدوية بعمليات تفتيش ضرورية لاعتماد اللقاح الروسي المضاد لكوفيد-19 «سبوتنيك في» في الاتحاد الأوروبي.

في روسيا ، كان معدل التطعيم في البلاد منخفضًا. هذا الأسبوع ، تم تطعيم ما يقرب من 33٪ من سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليون شخص ضد ما لا يقل عن طلقة واحدة من فيروس كورونا ، وتم تطعيم 29٪ بشكل كامل. بالإضافة إلى نسخة جرعة واحدة تسمى Sputnik V و Sputnik Lite ، استخدمت روسيا لقاحين مصممين محليًا غير معترف بهما دوليًا.

حصيلة قياسية للوفيات

وأعلنت السلطات الروسية السبت عن تسجيل حصيلة قياسية جديدة للوفيات اليومية بفيروس كورونا، فيما تواجه البلاد موجة وبائية نتيجة تفشي المتحورة دلتا منذ الصيف في ظل حملة تحصين بطيئة بسبب رفض المواطنين تلقي اللقاح. فخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، توفي 968 شخصا جراء فيروس كورونا وفقا لحصيلة رسمية.

وبلغت حصيلة الوفيات الرسمية 215,453 وفاة، ما يجعل روسيا الدولة الأكثر تضررا في أوروبا ورابع أكثر الدول تضررا في العالم. لكن الوفيات الفعلية أعلى بكثير من تلك التي أبلغ عنها. وفي الأيام الأخيرة، سجلت البلاد عدة مرات أعدادا قياسية للوفيات اليومية.

وأفاد معهد “روستات” للإحصاءات الذي يعتمد تعريفا أوسع للوفيات الجمعة أن 49389 شخصا قضوا بسبب فيروس كورونا حتى نهاية آب/أغسطس.

تجدر الإشارة إلى أن الإصابات الجديدة مستمرة في الارتفاع، ووصلت السبت إلى 29362 وفاة، من بينها 6001 في موسكو التي تعتبر أسوأ بؤرة للوباء في البلاد. ومع ذلك، لم تفرض أي قيود صحية أو إجراءات احتواء فيما أظهرت السلطات رغبتها في الحفاظ على الاقتصاد.

ومنذ منتصف حزيران/يونيو، اشتد الوضع الوبائي خطورة في روسيا بسبب تفشي المتحورة دلتا الأشد عدوى. وازداد الوضع الصحي خطورة مع بطء حملة التحصين بسبب رفض الروس تلقي اللقاح ورفض السلطات اتخاذ تدابير صحية أكثر صرامة.