الباحث في الشؤون الصينية أدريان زينز يعلق لأخبار الآن عن قضية استيلاء الصين على ممتلكات الإيغور المعتقلين 

  • تجميد الأصول وحجزها بدأ في الإزدياد في عام 2018
  • تم احتجاز أكثر من مليون مسلم من الإيغور في معسكرات شينجيانغ
  • الصين تمارس نهج الإبادة الجماعية ضد الإيغور

قامت السلطات ببيع ممتلكات بعض المحتجزين من الإيغور بمزاد علني وجمع عشرات الملايين من الدولارات الأمريكية، وسط استمرار الاعتقال الجماعي في الصين لمواطنيها من الإيغور في مقاطعة شينجيانغ وفقًا لتقرير نشر في صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ).

وكانت العقارات أعلى قائمة الممتلكات التي تم  الاستيلاء عليها، وصرح أدريان زينز: قضية استيلاء الصين على ممتلكات المعتقلين الإيغورين وهو أمر يتطلب تحرك من المجتمع الدولي.

ويذكر أن أحد هؤلاء الذين تم بيع ممتلكاتهم بالمزاد العلني هو عبد الجليل هليل، وهو مصدر من الإيغور محتجز بتهم تمويل الإرهاب منذ عام 2017.

واضطر خليل إلى تسليم 11 مليون دولار من الأصول إلى السلطات.

وتم بيع أحد مبانيه مقابل 8.3 مليون دولار أمريكي على Taobao ، وهو ما يشابه Amazon في الصين.

تجميد الأصول وحجزها بدأ في الإزدياد في عام 2018

بدأت زيادة أوامر تجميد الأصول المملوكة لأصحاب المشاريع الإيغورية في عام 2018  وفقًا لتحليل وول ستريت جورنال لسجلات الأعمال المحلية في مدينة هوتان، حيث كان هناك تركيز لثروة الإيغور.

مع الهدف المعلن والمزعوم للقضاء على التطرف، تم احتجاز أكثر من مليون مسلم من الإيغور في معسكرات شينجيانغ، وفقًا لبعض التقديرات.

كما ظهرت تقارير موثوقة عن عمليات تعقيم قسري، واغتصاب وتعذيب ممنهج، بالإضافة إلى العمل القسري.

وتسلط سجلات المزاد الضوء أيضاً على تفكيك أعمال الإيغور التجارية مثل تجارة عائلة حمدول، التي كانت تمتلك عدداً من العقارات في مدينة كورلا بوسط شينجيانغ، منها برجان متماثلان كانا يطلان على نهر يمر عبر المدينة، وفقاً لعمرجان حمدول، رجل الأعمال الإيغوري الذي يبلغ من العمر 31 عاماً ويعيش الآن في تركيا.

كان شقيقا حمدول، روزي وميمت، يشرفان على ثروة العائلة حتى اعتقالهما عام 2017. وقال حمدول إنه لم يسمع أي خبر منهما بعدها.

يقول زينز: “إن عملية الاستيلاء هذه تعد إشكالية ليس فقط لأن الأملاك تعود لسجناء، بل هناك بحث جديد يشير إلى استهداف الإيغور الأغنياء ورجال الأعمال الذين يملكون أملاكا ضخمة بشكل واضح”.

ويضيف:  “بالرغم من أن بعضهم كانوا موالين لسياسات الحكومة الصينية، لكن دون سابق إنذار أثناء أسوء الحملات القمعية في 2017 و2018 تم إعدام وسجن وتنفيذ الاختفاء القسري بحق العديد منهم وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم دون إعلام أهاليهم حتى”.

زينز: سياسة الصين تدل على نهج الإبادات الجماعية

في 2019 و2020، عرضت محكمة شينجيانغ المحلية العديد من عقارات روزي حمدول للبيع بالمزاد، وكان أحد هذه العقارات وحدة سكنية في أورومتشي، ومطعم في كورلا عُرض بسعر 1.6 مليون دولار، لكنه لم يفز بأي عرض، وكانت واجهة المطعم مزينة بزخارف وثريات الإيغور التقليدية، وفقاً للصور المدرجة في عرضه بالمزاد.

أُدرجت أيضاً للبيع في المزاد حصة روزي حمدول البالغ قيمتها 40.5% في الشركة العقارية التي شيدت البرجين في كورلا، وبيعت بمبلغ 300 ألف دولار.

وعلق أدريان زينز إذا نظرنا إلى قضية الاستيلاء على ممتلكات المعتقلين الإيغوريين نتسائل ماذا سيجد هذا المعتقل بعد الإفراج عنه، واذا تم بيع عقاراتهم إلى أين يجدر بهم الذهاب بعد السجن.

ويضيف زينز “هذه السياسة تدل على نهج الإبادات الجماعية”.