الصين مدانة باضطهاد الإيغور

الإيغورية “زومرت داوت” واحدة من بين آلاف الإيغوريات المسلمات اللواتي تعرضن للاضطهاد على أيدي السلطات الصينية.

زومرت، مثل الكثير من الإيغوريات، أجبرتها السلطات على استقبال أشخاص وظفتهم الحكومة الصينية من أجل العيش مع العائلات الايغورية في منازلهم كمراقبين وجواسيس وتعليم أولادهم، الشيوعية والطقوس الصينية واللعب مع الاطفال ووضعهم تحت المراقبة والاستجواب.

 

“زومرت داوت” روت قصتها إلى أخبار الآن وهي باكية، حيث كان عليها استقبال 3 رجال وامرأة من الصين، بحجة أن لديها ابنتان وصبي.

في يومها العالمي.. إيغورية تروي لـ"أخبار الآن" كيف نجت وابنتها من الإغتصاب

 

أكدت زومرت أنهم كانوا يبقون في منزلها لمدة أسبوعين من كل شهر، وكان يجب عليها تقديم الطعام والشراب خلال فترة بقائهم، وخصوصا وجبة الافطار ليضمنوا أنهم ينامون في المنزل ليلاً، كما قالت زومرت إنها لم تستطع ان ترفض بقاءهم لانها مجبرة على ذلك والا فان المعتقلات العسكرية ستكون بانتظارهم.

عام 2016 اخذت السلطات الصينية زومرت إلى مخيمات التعليم في مدينة أورومتشي.

زومرت  كانت تعلم أنها في مركز “اعتقال” لأنهم آنذاك بدأوا بالاعتقالات في المناطق الجنوبية بحجة التعليم.

وعندما سألناها عن سبب الاعتقال: اجابت: “لا تعلم لماذا تم اعتقالها”، لكن هناك أسباب عدة بنظرهم منها قراءة القرآن أو تنزيل تطبيق “محظور” على الهاتف، الأمر الذي يعتبره الصينيون غير قانوني.

احتجزت زومرت في مخيم الاعتقال لنحو 60 يوماً، ثم تم الإفراج عنها بمساعدة، زوجها الحامل للجنسية الباكستانية حيث ذهب الى السفارة الباكستانية في بكين وقال لهم إن زوجته اختفت ولا يعلم أين هي، السفارة وعدته بالمساعدة لكنها لم تفعل شيئاً، ثم ذهب مرة اخرى الى السفارة لكنهم رفضوا استقباله فهددهم باللجوء الى وسائل الاعلام الدولية وأن يفضحهم، بعدها طلبوا منه عدم الحديث الى وسائل الاعلام وسيفرجون عنها.

وصفت زومرت تلك الأيام بالصعبة والمحزنة، لأنه كان عليها أن تبقى وبناتها مع رجال غرباء وتقول إن أصعب اللحظات كانت عندما يبدؤون بتوجيه أسئلة لأولادها فهم لا يعلمون انها تمارس طقوسها الدينية كمسلمة، الخوف والقلق كانا يرافقانها من أن أحد أطفالها يخطئ في الإجابة ويفصح عن صلاتهم او قراءتهم للقرآن، أو أي سؤال يتعلق بطقوسهم الدينية  لأن الصينيين، وبحسب ما وصفتهم زومرت، يحاولون التسلل كالجواسيس لمعرفة كل شيء عنهم وهذا هو عملهم ومهمتهم.