معارك بانشير تتواصل

  • انتصار مزعوم لطالبان في بانشير
  • المقاومة في بانشير تنفذ خطة لتفادي الحصار الطويل

أظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي مقاتلي طالبان وهم يفرون من ولاية بانشير.

وتشهد ولاية بانشير معارك عنيفة تدور بين الجماعة والمقاومة الأفغانية وخصوصا في الوادي.

وتعتبر بانشير أحد المعاقل الأخيرة للمعارضة المسلحة ضد النظام الجديد.

ولطالما كان هذا الوادي يصعب الوصول إليه ويقع على بعد حولى 80 كلم نحو شمال العاصمة، معقلاً لمعارضي طالبان ويشهد منذ مغادرة آخر القوات الأمريكية من البلاد، معارك وصفت بالعنيفة في بعض الأحيان بين القوات الأفغانية والجبهة الوطنية للمقاومة.

وذكرت وسائل إعلام بأن قوات المقاومة في بانشير نفذت مناورة أتاحت لها محاصرة مجموعة كبيرة من قوات طالبان في الولاية.

وتشير المعلومات القادمة من هناك أن قوات المقاومة فجرت جبلا في منطقة دناه بعد أن دخل مئات من عناصر طالبان إلى وادي بانشير حيث تم محاصرتهم هناك، بحسب ما ذكر حساب Panjshir Province الإخباري المحلي.

وأضاف أن اشتباكاتعنيفة تدور الآن في منطقتي شتل وعنابة، مشيرا إلى أن عناصر طالبان محاصرون على الطريق الرئيسي في الولاية، فيما تهاجمها قوات المقاومة من اتجاهين.

وذكرت وسائل إعلام أيضا أن قيادة “جبهة المقاومة الوطنية” بقيادة أحمد مسعود وضعت خطة لاستدراج عناصر طالبان إلى مواقع مفتوحة في بانشير، من أجل تفادي سيناريو الحصار طويل الأمد للولاية من قبل الجماعة.

وبحسب الخطة فإن المقاومة تريد خرق الحصار المفروض على بانشير وإنشاء حزام أمني أوسع يشمل ولايات مجاورة.

احتفالات في كابول حول تحقيق طالبان النصر في بانشير.. وسكان الولاية: هذه الأنباء خاطئة

في كابول سُمع مساء الجمعة صوت رشقات نارية أُطلقت احتفالاً بما تحدثت عنه شائعات انتشرت خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تحقيق طالبان انتصاراً في بانشير. لكن لم يصدر عن طالبان أي إعلان رسمي وأكد أحد سكان بانشير لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أن هذه الأنباء خاطئة.

أفاد جهاز الإسعاف في العاصمة عن مقتل شخصين وجرح عشرين آخرين في هذه الطلقات الابتهاجية التي دفعت بالمتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إلى توجيه دعوة في تغريدة لأنصار الجماعة إلى التوقف عن “إطلاق النار في الهواء” و”حمد الله بدلاً من ذلك”.

تحدّث نائب الرئيس السابق أمر الله صالح الذي يتواجد في وادي بانشير، عن “وضع صعب جداً” في رسالة عبر الفيديو نُشرت مساء الجمعة، مؤكداً أن “المقاومة مستمرة وستستمرّ”.

بحسب أحمد مسعود الذي يقود المقاومة في الوادي، اقترحت طالبان إعطاء مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة التي تعتزم تشكيلها.

وأضاف نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001، أن ذلك جاء “في وقت نطالب بمستقبل أفضل لأفغانستان. لم نفكر حتى” في عرضهم معتبراً أن طالبان “اختارت طريق الحرب”.

إرجاء تشكيل الحكومة

وأرجأت طالبان مرة أخرى، السبت، إعلان حكومتها التي قد تعطي تشكيلتها فكرة عن السنوات المقبلة في أفغانستان.

وبعد قرابة ثلاثة أسابيع على عودة طالبان إلى الحكم، لا تزال الحكومة منتظرة في كابول حيث يعيش الشعب على التوقعات حاله حال المجتمع الدولي.

ولن يكون هناك أي إعلان السبت بشأن الحكومة المقبلة، وفق ما ذكر مصدران من طالبان لوكالة فرانس برس.

ومنذ عودتها إلى الحكم إثر هجوم عسكري خاطف فاجأ الحكومة الأفغانية السابقة والمجتمع الدولي، تسعى الجماعة المتشددة لإظهار صورة أكثر اعتدالاً وانفتاحاً.

ووعدت بتشكيل حكومة “جامعة” وأقامت علاقات في الأسابيع الأخيرة مع شخصيات أفغانية كانت معارضة لها، على غرار الرئيس السابق حامد كرزاي ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله.

لكن لم تتسرب أي معلومة حتى الآن عن نواياها الحقيقة ولا عن المكانة التي تعتزم منحها لممثلي المعارضة والأقليات. وستمثل تشكيلة حكومتها اختباراً لنيّتها الحقيقية بالتغيير.

كرّرت دول عدة الجمعة قولها إنه سيُحكم على النظام الجديد بناء على أفعاله.

بلينكن يأمل أن تكون الحكومة التي ستشكلها طالبان”فعلاً جامعة”

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي سيزور قطر من الاثنين إلى الأربعاء، عن أمله في أن تكون الحكومة التي ستشكلها طالبان “فعلاً جامعة” وأن تضمّ شخصيات من خارج الجماعة تكون “ممثلة للمجتمعات والمصالح المشتركة في أفغانستان”.

وشوهد رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية فايز حميد السبت في كابول، حيث يُتوقع أن يلتقي مسؤولين كباراً من طالبان التي تقيم معها باكستان روابط وثيقة.