تحذيرات من تأثير تغير المناخ على حياة البشرية.. الوضع قاتم

  • حدة الاحتباس الحراري تتفاقم شيئاً فشيئاً والنشاط البشري أدى إلى تدفئة الغلاف الجوي والمحيطات
  • هناك العديد من البلدان المهدّدة بسبب التغير المناخي
  • بعض تلك الدول مهدد بالفيضانات في حين أن البعض الآخر سيضربه الجفاف

ازدادت المخاوف العالمية مؤخراً من تأثير تغير المناخ على حياة البشرية، لا سيما أن حدّة الاحتباس الحراري تتفاقم شيئاً فشيئاً.

وقبل أيام، دقّ التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ناقوس الخطر، وكان بمثابة إنذار بشأن حدوث تحولات مناخية خطيرة ستؤثر على الحياة بشكل كبير وهائل.

ويوضح التقرير أحدث العلوم المتعلقة بتغير المناخ وما يمكن أن نتوقع حدوثه خلال العقود والقرون الماضية، ومن الواضح أن النشاط البشري أدى إلى تدفئة الغلاف الجوي والمحيطات والأرض.

وفي الواقع، فإن هناك العديد من البلدان المهدّدة بسبب التغير المناخي، إذ أن بعضها مهدد بالفيضانات في حين أن البعض الآخر سيضربه الجفاف بقوة، وفق ما ذكر موقع “يورونيوز“.

قائمة بالبلدان التي يهددها التغير المناخي

 المالديف

تتوقع إحدى الدراسات أن العديد من الجزر المنخفضة يمكن أن تصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 إذا لم يتم إجراء تغييرات كبيرة لإبطاء ارتفاع مستويات سطح البحر.

ومن المتوقع أن تتأثر بهذا الأمر بعض الأماكن مثل هايتي وفيجي والفلبين. ومع ذلك، لا يوجد أرخبيل معرض للخطر في العالم في الوقت الحالي أكثر من جزر المالديف. وفعلياً، فإن أكثر من 80% من جزرها المرجانية لا ترتفع عن سطح البحر سوى 30 سنتيمتراً.

ويؤدي ذوبان الصفائح الجليدية والأنهار الجليدية وارتفاع درجة حرارة المحيطات إلى ارتفاع مستويات سطح البحر. ومنذ عام 1900، ارتفع مستوى سطح البحر بشكل أسرع من أي قرن سابق في آخر 3000 عام على الأقل، ومن المقرر أن يستمر هذا لفترة طويلة جداً.

ونظراً لأن المحيطات تستغرق وقتاً طويلاً حتى ترتفع درجة حرارتها، فقد تم بالفعل حصول الكثير من الارتفاع في مستوى سطح البحر. وإذا اقتصر الاحترار على 1.5 درجة مئوية، فسوف يرتفع المتوسط ​​العالمي لمستوى سطح البحر خلال الألفي عام القادمة إلى ما بين مترين وثلاثة أمتار فوق المستويات الحالية. وإذا اقتصر الاحترار على درجتين مئويتين، يرتفع هذا إلى ما بين مترين وستة أمتار فوق المستويات الحالية.

اليابان

توصل معهد “جيرمان ووتش” إلى أن اليابان الدولة الأكثر عرضة للوفيات بسبب ظروف الطقس القاسية.

وفي العام 2018، عانت اليابان من الأعاصير وارتفاع درجات الحرارة والانهيارات الطينية والفيضانات المفاجئة، ما أدى إلى وفاة 1282 شخص.

وفي العام نفسه، ساهم إعصار جيبي في اليابان بكارثة كبيرة، وقُدّرت الأضرار الناجمة عنه بـ11 مليار يورو.

السودان

يعتمد جزء كبير من القارة الأفريقية على الزراعة لكسب قوت سكانها واقتصادها عن طريق التجارة.

ويعتبر تغير المناخ من العوامل المسؤولة عن زيادة انعدام الأمن الغذائي في أماكن مثل ملاوي وزيمبابوي، لكن البنك الدولي يضع السودان باعتباره الضحية الأكثر إلحاحاً لهذه المشكلة.

وقبل 5 سنوات، كان السودان يواجه “حالة طوارئ معقدة للغاية ” بسبب إمدادات المحاصيل غير المنتظمة، وقد تفاقم هذا الوضع، بحسب “يورونيوز”.

وفي الواقع، يؤدي الجفاف إلى تفاقم التصحر. وكما هو معلوم، فإن السودان واجه الجفاف لفترات طويلة، الأمر الذي أثر سلباً على الزراعة وتربية الحيوانات.

ويعيش أكثر من 80% من سكان البلاد في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة والثروة الحيوانية. كذلك، يحتضن السودان أحد أكبر تجمعات الماشية في القارة والتي تتكون من الأبقار والأغنام والماعز والإبل.

ولهذا، فإن أي اضطراب في هذا النظام البيئي سيكون مدمراً لسكان السودان وسيؤدي بشعبه إلى مشاكل خطيرة، مما يجعل منطقة شمال إفريقيا منطقة محظورة لأي نوعية حياة.