فرنسا تعلّق مساعداتها المالية والعسكرية لإفريقيا الوسطى

 

  • فرنسا تتهم حكومة إفريقيا الوسطى بالفشل في وقف حملة تضليل ضدها
  • باريس علّقت حوالي 10 ملايين يورو من دعم الميزانية للجمهورية الأفريقية
  • باريس تعتبر جمهورية إفريقيا الوسطى “متواطئة” في حملة ضدها تقودها روسيا
  • لروسيا مصالح تجارية في البلاد
  • فرنسا تتهم الحكومة بالاخفاق في احترام الوعود تجاه المعارضة السياسية

 

علقت فرنسا عملياتها العسكرية مع جمهورية إفريقيا الوسطى، متهمة حكومتها بالفشل في احترام المعارضة السياسية والفشل في وقف حملة تضليل “ضخمة” ضد فرنسا، واعتبرت باريس أن جمهورية إفريقيا الوسطى “متواطئة” في الحملة ضدها بقيادة روسيا.

كما علقت الحكومة الفرنسية حوالي 10 ملايين يورو (12.1 مليون دولار) من دعم الميزانية لجمهورية افريقيا الوسطى، وفقاً لموقع “cbs42“.

تأتي هذه الخطوة وسط توترات وخلافات دبلوماسية حول النفوذ في المستعمرة الفرنسية السابقة الغنية بالمعادن, علما أن لروسيا مصالح تجارية في البلاد، كما أرسلت مدربين عسكريين إلى هناك العام الماضي.

 

الصراع الداخلي في إفريقيا الوسطى

تواجه جمهورية إفريقيا الوسطى صراعاً داخلياً منذ عام 2013. وبعد اتفاق السلام لعام 2019، اندلع العنف من جديد بعد أن رفضت المحكمة الدستورية جهود الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه للترشح للرئاسة مرة أخرى العام الماضي. أعيد انتخاب الرئيس فوستين أرشانج تواديرا في ديسمبر (كانون الأول)، لكنه لا يزال يواجه معارضة من القوات المرتبطة بوزيزيه.

حاول المتمردون المتحالفون مع بوزيزيه مهاجمة العاصمة في يناير (كانون الثاني)، مما يؤكد كيف يواجه جيش جمهورية إفريقيا الوسطى تهديدات أمنية خطيرة كانوا يتطلعون إلى الفرنسيين للحصول على المساعدة فيها.

قال مسؤول فرنسي إن نحو 160 جنديا فرنسيا كانوا يقدمون دعما عملياتيا في العاصمة بانغي ويدربون قوات جمهورية افريقيا الوسطى أوقفوا مهمتهم وتوقفوا عن التعاون مع جيش البلاد.

وقال المسؤول إن القرار لم يؤثر على ما يقرب من 100 جندي فرنسي يشاركون في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات تدريب الاتحاد الأوروبي في البلا ، أو المستشارين الفرنسيين الذين يساعدون جمهورية إفريقيا الوسطى في الأمن المدني المحلي.

وقال المسؤول إن جمهورية افريقيا الوسطى أخفقت في احترام الوعود تجاه المعارضة السياسية، وفشلت في محاربة حملات التضليل المناهض للفرنسيين عبر الإنترنت ، ولا سيما استهداف السفير الفرنسي.

حذف فيسبوك مئات الحسابات والمجموعات المرتبطة بروسيا وفرنسا التي اتُهمت باستخدام حسابات مزيفة على المنصة وكذلك عبر انستغرام لشن حملة تضليل سرية في جمهورية إفريقيا الوسطى قبل انتخابات ديسمبر (كانون الأول).

قال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى تواديرا تجاهل ضغوط جيرانه وفرنسا للسماح بفتح انتخابات أمام شخصيات المعارضة.

جاء القرار الفرنسي بعد أن علقت فرنسا الأسبوع الماضي العمليات العسكرية المشتركة مع القوات المالية حتى امتثال قادة الانقلاب للمطالب الدولية باستعادة الحكم المدني.

الآلاف أمام كارثة إنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى