حلف شمال الأطلسي يواصل معاقبة مينسك على تحويلها مسار طائرة لتوقيف معارض كان يستقلّها

أعلن حلف شمال الأطلسي الإثنين أنه قرر فرض قيود على دخول دبلوماسيين من بيلاروسيا، العضو في مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية، إلى مقرّه، وذلك في إطار معاقبة مينسك على تحويلها مسار طائرة مدنية أوروبية لتوقيف معارض كان يستقلّها.

وخلال مؤتمر صحافي أعلن الأمين العام للتحالف ينس ستولتنبرغ “لقد قرّرنا تقييد دخول الطاقم البيلاروسي إلى مقر قيادة الحلف الأطلسي”.

ويشمل التدبير خمسة دبلوماسيين، بينهم سفير بيلاروسيا لدى الحلف، سيسمح لهم بدخول مقر التحالف بصفة “زوار” بعد حصولهم على تصريح على أن تتم مرافقتهم خلال تحرّكاتهم، وفق مصدر داخل الحلف.

وذكّر ستولتنبرغ بأن “الحلفاء دانوا بشدة انتهاك القواعد الدولية والاعتداء على حرية التعبير” من قبل بيلاروسيا.

وتابع، نرحّب بالعقوبات التي فرضها أعضاء الحلف، بما في ذلك فرض قيود على الشراكة مع بيلاروسيا، مضيفا “نطالب بالإفراج الفوري عن الموقوفين.

تداعيات طائرة راين إير مستمرة

وفي 23 أيار/مايو أجبرت بيلاروسيا طائرة مدنية تابعة لشركة “راين إير” كانت متّجهة من أثينا إلى فيلنيوس على تحويل مسارها والهبوط في مينسك، بسبب ورود تحذير من وجود قنبلة بداخلها.

وتم توقيف اثنين من ركاب الطائرة هما الصحافي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش وصديقته الروسية صوفيا سابيغا.

وقرر الاتحاد الأوروبي المنضوية 22 من دوله في التحالف، إغلاق مجاله الجوي ومطاراته أمام الطائرات البيلاروسية، كما أوصى الشركات الأوروبية بتجنّب المجال الجوي لبيلاروسيا.

كذلك طلب القادة الأوروبيون إعداد عقوبات اقتصادية بهدف ضرب موارد نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.

ومن المفترض أن تُطرح اقتراحات العقوبات على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المقرر عقده في لوكسمبورغ في 21 حزيران/يونيو.