تقارير استخباراتية: لم توقف مساعيها للحصول على تكنولوجيا نووية العام الماضي

أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، الاثنين، أن تقارير لوكالات استخبارات غربية كشفت عن سعي إيران العام الماضي للحصول على تكنولوجيا لبرنامجها للأسلحة النووية.

وأضافت الشبكة أن هذه التقارير قد تؤدي إلى نقاش حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.

وذكرت وكالات استخباراتية من هولندا والسويد وألمانيا مؤخرًا أن إيران قامت بمحاولات متعددة في عام 2020 للحصول على تكنولوجيا لبرنامج أسلحة الدمار الشامل ولم توقف مساعيها لتطوير أسلحة ذرية .

في هولندا، قالت وكالة الاستخبارات في تقريرها الصادر في نيسان(أبريل) أن جهاز المخابرات والأمن العام في البلاد “حقق في الشبكات التي حاولت الحصول على معلومات ومواد لازمة لتطوير أسلحة دمار شامل العام الماضي. وقد أحبطت هذه المحاولات”.

وفقًا للتقرير الهولندي، فإن شبكة من هذه الشبكات تابعة لإيران. 

تقرير استخباراتي سويدي: الشبكات الإيرانية حاولت قرصنة معلومات تكنولوجية نووية

بدوره كشف جهاز الأمن السويدي في تقريره الاستخباراتي لعام 2020 أن إيران سعت للحصول على التكنولوجيا السويدية لبرنامج أسلحتها النووية.

وبحسب الوثيقة ، فإن “إيران تقوم أيضا بعمليات تجسس صناعي، تستهدف بشكل أساسي صناعة التكنولوجيا الفائقة السويدية والمنتجات السويدية، والتي يمكن استخدامها في برامج الأسلحة النووية”.

في نيسان (أبريل)، كتب المكتب البافاري لحماية الدستور، وهو وكالة الاستخبارات المحلية لولاية جنوب ألمانيا، في تقريره لعام 2020: “الدول المعنية بالانتشار مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا وباكستان تبذل جهودًا للتوسع في ترسانتهم التقليدية للأسلحة من خلال إنتاج أسلحة الدمار الشامل أو التحديث المستمر لها “.

أشارت وكالة المخابرات الألمانية إلى أنه “من أجل الحصول على المعرفة اللازمة والمكونات المقابلة، تحاول هذه الدول إقامة اتصالات تجارية مع شركات في البلدان التي تملك تقنيات عالية مثل ألمانيا”.

وبهذا الشأن، صرح كبير محللي الشرق الأوسط في إيران إنترناشونال، جيسون إم برودسكي، لشبكة فوكس نيوز، قائلا “أعتقد أن هذه النتائج تؤكد على البيئة المتساهلة التي تتيحها أوروبا لإيران لإجراء التجسس الصناعي ومجموعة من الأنشطة الاستخباراتية الأخرى”.

وفي ختام الجولة الثالثة للمحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، تحدّث المفاوضون حول الملف النووي الإيراني عن نتائج متباينة في فيينا، ودعوا إلى الإسراع لتحقيق ذلك خلال “ثلاثة أسابيع” وفق الطرف الروسي.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه “تقرر عقب الاجتماع أن تعود الوفود المشاركة الى بلدانها قبل استئناف المحادثات (في فيينا)، بدءا من يوم الجمعة المقبل”، وفق ما أوردت وكالة إيران للأنباء “إرنا”.

تقارير استخباراتية ترصد تحركات إيرانية "مشبوهة" في أوروبا

جانب من المحادثات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني. رويترز

إيران تهدد دائماً باستخدام القوة العسكرية ضد القوات الأمريكية

وفي وقت سابق، أكد تقرير استخباراتي أمريكي أنّ “إيران تشكّل تحدياً كبيراً أمام المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى قدراتها العسكرية المتقدمة وشبكاتها الواسعة من الشركاء والقوات التي تعمل بالوكالة عنها، ورغبتها في استخدام القوة العسكرية ضد القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها”، وفق ما ذكر موقع “iranintl“.

وأشار التقرير إلى أنه منذ مقتل المسؤول العسكري الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني(يناير) 2020، تراجعت علاقات النظام الإيراني مع القوات التي تعمل بالوكالة عنها، لأن سليماني كانت لديه اتصالات واسعة بين هذه الجماعات في المنطقة.

وسلط التقرير الضوء على ظهور المزيد من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الفتاكة، فضلاً عن تزايد المخزونات النووية والتلاعب بالمعلومات والهجمات الالكترونية.

ومع هذا، فقد حذر التقرير من أن إيرَان، ووسط رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة عليها، ستسعى لتأمين مشتريات دفاعية، مما يعكس في المقام الأول أولويات التحديث في الصواريخ والطائرات من دون طيار  وأنظمة الدفاع الجوي، وأيضاً توسيع قدرات الحرب الالكترونية.