أكسيوس: اجتماع جمع الرئيس بايدن مع رئيس الموساد لبحث الاتفاق النووي مع إيران
قال الرئيس جو بايدن لرئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، الجمعة، إن الولايات المتحدة أمامها طريق طويل لتقطعه في محادثاتها مع إيران قبل العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، بحسب موقع أكسيوس نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع.
وكانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إيميلي هورن، قالت إن بايدن عقد اجتماعا مع رئيس “الموساد” يوم الجمعة 30 أبريل في البيت الأبيض، بحضور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بهدف تقديم تعازيه في ضحايا حادث جبل الجرمق الذي قتل فيه 45 شخصا أثناء حفل ديني.
الاجتماع حضره من الجانب الأمريكي بايدن وسوليفان وبيرنز
لكن، مسؤولا إسرائيليا كبيرا قال إن الاجتماع لم يكن من أجل تقديم التعزيه وإنما هذا الاجتماع كان مقررا مسبقًا مع بايدن من أجل مناقشة المباحثات الجارية مع إيران.
عن تفاصيل الاجتماع، قال المسؤول إن بايدن أكد لكوهين أن الولايات المتحدة ستشرك إسرائيل بهذه المحادثات في الأيام القادمة.
وأضاف أن الاجتماع عقد يوم الجمعة قبل الظهر، مباشرة بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قدم خلالها الرئيس الديمقراطي تعازيه في الكارثة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاجتماع استمر قرابة الساعة، مضيفا “كان كوهين هو الشخص الوحيد الذي حضره من الجانب الإسرائيلي، بينما حضر بايدن وسوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز من الجانب الأمريكي.
اختتام الجولة الثالثة من محادثات فيينا
واختتمت يوم السبت، الجولة الثالثة من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني , حيث دعا الأوروبيون إلى تسريع وتيرة المحادثات, في حين أبدى الوفد الروسي “تفاؤلا حذرا” آملا في تحقيق اختراق في غضون “ثلاثة أسابيع”.
وقال دبلوماسي يمثل الجانب الأوروبي إن “النجاح ليس مضمونا بأي شكل لكنه ليس مستحيلا”، متعهّدا “مضاعفة الجهود” من أجل تحقيقه.
وعلى تويتر كشف السفير الروسي ميخائيل أوليانوف أن ممثلي الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق, أي إيران ومجموعة 4+1 (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) الذين اجتمعوا على مدى ساعة ونيّف “لمسوا إحراز تقدّم ملموس”، مبديا “تفاؤلا حذرا”.
بطء وتيرة المحادثات
من جهتها، أبدت الدول الأوروبية الثلاث أسفها لبطء وتيرة المحادثات هذا الأسبوع , مشددة على أن هناك “عملا كثيرا يجب علينا القيام به ولدينا القليل من الوقت. في هذا السياق، كنا نأمل تحقيق مزيد من التقدّم هذا الأسبوع”.
وأوضحت الدول أن “النقاط الشائكة الأبرز لم يتم حلها بعد”.
عودة الوفود المشاركة إلى بلدانها
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه “تقرر عقب هذا الاجتماع أن تعود الوفود المشاركة الى بلدانها قبل استئناف المحادثات (في فيينا)، بدءا من يوم الجمعة المقبل”، وفق ما أوردت وكالة إيران للأنباء “إرنا”.
ومنذ مطلع نيسان/أبريل تجري الدول محادثات لإحياء الاتفاق النووي, بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران،