في محاولة لتبديد الشكوك حول مسلمي الإيغور.. الصين تُقيم جولة إعلامية في شينجيانغ

 

بعد تصاعد الانتقادات الدولية الموجهة للصين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بحق أقلية الإيغور المسلمة، قامت السلطات بإجراء رحلة لوسائل الإعلام الأجنبية إلى إقليم شينجيانغ الواقع في أقصى غرب البلاد، الأسبوع الماضي، وذلك للدفاع عن سياساتها في المنطقة.

وفي التفاصيل، فقد تمت دعوة حوالي 10 وسائل إعلام أجنبية، بما في ذلك وكالة “أسوشيتد برس” و”تلفزيون طوكيو” إلى المنطقة، وفقاً لموقع “SCMP“.

وأعلن تلفزيون طوكيو أن “العديد من الأشخاص الذين سُئلوا عن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة لم يردوا”، لكن البعض قال إن “الصينيين والأقليات العرقية والإيغور هم عائلة واحدة”.

والتقى شو جويشيانغ، نائب رئيس قسم الدعاية بالحزب الشيوعي في شينجيانغ، بالمجموعة الإعلامية في مدينة توربان، في مبنى قيل إنه يضم مكتب شؤون المحاربين القدامى ومكاتب أخرى.

وقال جويشيانغ إن “اقتراحا أقره البرلمان البريطاني زعم أن الإيغور والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ يعانون من جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وهذا لا أساس له تماما”, على حد قوله.

تأثير العقوبات

 

وزار مراسل تلفزيون طوكيو، أثناء الجولة، شركة نسيج تضم 5000 موظف كانت الولايات المتحدة قد فرضت عليها عقوبات بسبب العمل القسري.

وزعمت الشركة أنه لا يوجد عمل قسري، قائلة إن العقوبات أثرت على المعاملات مع الشركات الأمريكية واليابانية.

الإيغور

صورة توضيحية لعائلة من الإيغور في الصين. المصدر: غيتي

محاولة لتبديد الشكوك بشأن مسلمي الإيغور

 

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها السلطات الصينية وسائل إعلام أجنبية إلى شينجيانغ.

وتنظر بكين إلى دعوة الدبلوماسيين ووسائل الإعلام الأجنبية على أنها وسيلة لتبديد الشكوك ومواجهة ما تقول إنها تقارير لا أساس لها من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية.

ويُحتجز مليون شخص على الأقل من أبناء أقلية الإيغور داخل معسكرات في إقليم شينجيانغ، وفق منظمات حقوقية تتهم أيضا بكين بتعقيم نساء قسرا وفرض العمل القسري.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أكد مسؤولون في الجمارك الأمريكية ضبط شحنة منتجات مصنوعة من الشعر البشري، يعتقدون أنها صُنعت من قبل المسلمين في معسكرات العمل الواقعة في منطقة شينجيانغ.

وفرضت الشهر الماضي الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين صينيين لدورهما في “الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان” في حق أقلية الإيغور .

 

بكين تلاحق الأجنة.. اجهاض واعتقال وتعقيم إجباري للإيغور في الصين