إنجينيويتي تحلق فوق المريخ

قالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الإثنين أن مروحيتها “إنجينيويتي” قامت بطلعة تاريخية أولى في أجواء المريخ، لتصبح تاليا أول مركبة مزودة بمحرك تحلق فوق كوكب آخر.

وأرفقت ناسا إعلانها التاريخي هذا بمقطع فيديو قصير عن الرحلة التقطته العربة الجوالة “برسيفرنس” التي وصلت على متنها “إنجينيويتي” إلى الكوكب الأحمر قبل الانفصال عنها.
ويبيّن المقطع المركبة تحلق على علو ثلاثة أمتار قبل أن تهبط على سطح المريخ.

وأرسلت المروحية، صورة لها بالأبيض والأسود يظهر بها ظلها على الكوكب.

ويشار إلى أن الرحلة أجلت بسبب مشكلة تقنية ظهرت خلال اختبارات على مراوحها عقب أن كانت  في 11 نيسان/ابريل .

ويمثل الإقلاع على أرض المريخ تحدياً، كون كثافته لا تزيد عن 1% من كثافة غلاف الأرض الجوي، كما أن دفع الهواء عبر دوران مراوح الطوافة هو الذي يساعدها على التحليق.

وذلك يعني، أن مراوح إنجينيويتي يحتم أن تدور بسرعة أكبر  من التي تفعلها تلك المرفقة مع طوافة عادية لكي تتمكن من الطيران.

وبالرغم  من أن الجاذبية أقل من الموجودة على الأرض، فقد اضطرت الفرق الفنية في وكالة ناسا إلى تطوير مركبة أكثر خفة بوزن 1,8 كيلوغرام مع مراوح بسرعة أعلى بكثير من تلك العائدة للمروحيات العادية، للنجاح في المهمة.

وتتألف المروحية من 4 قوائم وهيكل ومروحتين متراكبتين. يبلغ طولها 1,2 متر من أحد طرفي النصل إلى الطرف الآخر، وهي أشبه بمسيرة كبيرة الحجم.

 

 

مفاجآت منتظرة

وقال المسؤول عن العمليات الخاصة بهذه المروحية تيم كانهام، حتى لا يتم أي مجازفة في الرحلة الأولى، ارتفعت المركبة عموديا إلى علو ثلاثة أمتار.

وتلقت المركبة التوجيهات من الأرض قبل ساعات لكنها طارت بشكل مستقل عبر تحليل موقعها بالنسبة لسطح الكوكب بصورة ذاتية.

ومن المنتظر أن ترسل المروحية صورة ملونة للأفق يفترض أن تكون التقطتها كاميرتها الأخرى، وذلك عقب إعادة شحن بطارياتها،

وقالت المسؤولة عن الكاميرات في عربة “برسيفرنس” الجوالة إلسا ينسن إن الفيديو الكامل سيُرسل “في الأيام التالية”، موضحة “سيكون لدينا مفاجآت، وستعرفون بها في الوقت عينه معنا. لذا فلنخرج جميعنا الفشار” لمتابعة العرض.

المجازفة

وبعدما نجحت المروحية في مهمتها، قد تنفذ طلعتها الثانية بعد أربعة أيام على الأكثر. وتعتزم “ناسا” إجراء 5 طلعات تتوزع على شهر وتتدرج في مستوى صعوبتها.

وتطمح “ناسا” إلى طيران المروحية إلى علو 5 أمتار، على أن تحاول عند هذا المستوى جعْلها تتحرك بشكل جانبي.

وستتوقف تجربة “إنجينيويتي” بعد شهر أو أقل، لتتمكن العربة “برسيفرنس” التفرغ لمهمتها الرئيسية المتمثلة في البحث عن آثار قديمة للحياة على المريخ.