إتهمت الشرطية كيم بوتر (48 عام) بالقتل غير العمد من الدرجة الثانية في واقعة إطلاق النار على الشاب الأمريكي من أصول إفريقية دونتي رايت في 14 نيسان\أبريل الجاري.

وجاء ذلك عقب أربعة أيام متتالية من الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ضاحية صغيرة في مينيابوليس على إثر الحادث.

واستقالت كيم بوتر من وظيفتها في مركز شرطة بروكلين بعد يومين من إطلاق النار على دونت رايت ، وقال رئيسها تيم جانون الذي قدم استقالته أيضا “إنها قضية خلط بين استخدام المسدس بدلا عن الصاعق الكهربائي”.

وأظهر فيديو من كاميرة الشرطة  أن بوتر حذرت دونت بقولها ” صاعق كهربائي، صاعق كهربائي، صاعق كهربائي” عقب محاولة دونت ركوب سيارته عندما أرادت الشرطة اعتقاله، فأطلقت بوتر عليه النار.

ورفض العديد من المتظاهرين وأفراد عائلة رايت ذلك،  قائلين إما أن القضاء لا يصدق ما حدث أو أن الحادث يعكس تحيزًا في الشرطة، حيث توقف رايت بسبب انتهاء صلاحية تسجيل السيارة وانتهى به الأمر ميتًا.

وقال بن كرامب محامي عائلة دونت رايت ، تعليقاُ على توجيه الاتهام إلى الشرطية، إن القتل كان “مقصوداً ومتعمداً واستخداماً غير قانوني للقوة”

أضاف المحامي : “أي شرطي يعرف الفرق بين مسدس الصعق الكهربائي والسلاح الناري. لذا فإن بوتر أعدمت كيم دونتي بسبب مخالفة مرورية بسيطة”.

وأعلن مكتب الاعتقالات الجنائية عن توقيف الشرطية بوتر صباح الأربعاء، وأنها ستحتجز في سجن مقاطعة هينبين إثر توجيه تهمة ارتكاب القتل غير العمد من الدرجة الثانية.

وقال مساعد رئيس القسم الجنائي في مقاطعة واشنطن، عمران علي، في بيان أعلن فيه التهمة الموجهة إلى بوتر: “بعض المهن تحمل مسؤولية كبيرة” وتسبب عمل (بوتر) في القتل غير القانوني للسيد رايت ويجب أن تخضع للمساءلة”.

وأطلق الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نكاتاً ساخرة حول المسدس والصاعق الكهربائي، وأشاروا إلى أنهما يمكن التفريق بينهما عن طريق الشكل والملمس.

وغرّد عمدة مدينة بروكلين سنتر، مايك إليوت لى موقع تويتر قائلاً :” كان يجب أن يكون دونتي رايت، مثل كثيرين من أصحاب البشرة السوداء في مجتمعنا، حيّاً في المنزل مع عائلته اليوم”.

وبالتزامن مع الحادثة، تشهد ضواحي مينيابوليس احتقاناً بسبب محاكمة شرطي سابق أبيض، بتهمة قتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد، العام الماضي.

وألقيت مساء الثلاثاء الزجاجات والمقذوفات على مركز الشرطة، التي ردّ عناصرها بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.

وفي وقت مبكر من يوم الثلاثاء، اجتمعت عائلتا دونتي رايت وجورج فلويد، وطالبتا بإنهاء قتل الأمريكيين السود العزل.

وقال شقيق فلويد: “العالم مصدوم من مشاهدة مقتل رجل أمريكي – إفريقي آخر”.

وقالت كاتي رايت والدة دونت، يوم الثلاثاء في برنامج “صباح الخير أمريكا، “كان لديه ابن يبلغ من العمر عامين لن يكون قادرًا على لعب كرة السلة معه.  كان لديه أخوات وإخوة أحبهم كثيرًا”.