بيان أمريكي يطالب لاباز بإطلاق سراح أنييز

طالبت الولايات المتحدة لاباز بإطلاق سراح جانين أنييز الرئيسة المؤقتة السابقة للبلاد إضافة الى مسؤولين سابقين آخرين اعتقلوا بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب مزعومة، معربة عن “قلقها العميق حيال الإشارات المتنامية للسلوك المناهض للديمقراطية” في بوليفيا.

وقال بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تضم صوتها الى الاتحاد الأوروبي وأساقفة بوليفيا الكاثوليك والعديد من المنظمات الحقوقية الذين أثاروا علناً تساؤلات جدية تتعلق بشرعية هذه الاعتقالات والانتهاكات الظاهرة للإجراءات القانونية في تنفيذها والطبيعة المسيسة للغاية للاتهامات التي وجهتها الحكومة البوليفية”، وجاء البيان بعد أيام فقط من تحذير بوليفيا لدبلوماسيي الولايات المتحدة والبرازيل من “عدم التدخل” في شؤونها الداخلية بشأن قضية أنييز.

الولايات المتحدة تطالب بوليفيا بـ "إطلاق سراح" رئيسة البلاد السابقة

متظاهرون في مسيرة ضد حكومة الرئيس البوليفي لويس آرس ، مطالبين بإطلاق سراح السلطات السابقة في لاباز، بوليفيا/ رويترز

واشنطن: إطلاق سراح أنييز دعم للديمقراطية

دعا بلينكن الحكومة البوليفية إلى “إظهار دعمها للسلام والديمقراطية والمصالحة الوطنية بوضوح من خلال إطلاق سراح المسؤولين السابقين المعتقلين بانتظار إجراء تحقيق مستقل وشفاف”.

وكانت الرئيسة السابقة المؤقتة اعتقلت في 14 آذار/مارس بتهمة إثارة “الفتنة” و”الإرهاب” و”التآمر” بعد شكوى تقدمت بها مسؤولة سابقة في حزب الرئيس السابق إيفو موراليس “الحركة من أجل الاشتراكية”، وهي الآن قيد السجن الاحتياطي في لاباز لمدة ستة أشهر.

من جهة أخرى، وعند توقيفها أعلنت آنييز أنها ضحية “اضطهاد سياسي”، متهمة السلطات بأنها تعرض حياتها للخطر برفض نقلها إلى مركز طبي لتلقي العلاج من مشكلة ارتفاع ضغط الدم.

بعد انتفاضة تلت إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية لولاية رابعة، وبعد أن اتهمته المعارضة بالتزوير، اضطر موراليس للاستقالة في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بعد تظاهرات أسفرت عن مقتل 35 شخصاً، وتخلي الجيش والشرطة عنه.

ولجأ موراليس إلى المكسيك ثم الأرجنتين، ثم عاد إلى بوليفيا بعد فوز مساعده لويس آرس في الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر 2020 خلفاً لأنييز.