الأزمة الإقتصادية في فنزويلا

تصعد امرأة على متن حافلة، تعطي السائق ورقة دولار ويعيد إليها حزمةً من البوليفار، في مشهد يلخص الوضع في كراكاس حيث أصبح السكان يلجؤون إلى حافلات المدينة الخاصة للتزود بالنقود نتيجة النقص الحاد بسيولة العملة المحلية. فهذا القطاع هو الوحيد الذي لا يزال يستخدم العملة المحلية نقداً بسبب غياب البديل.

فنزويلا.. الحافلات تحولت إلى مراكز صرف للعملة وسط أزمة اقتصادية حادة

السكان يلجؤون إلى حافلات المدينة الخاصة للتزود بالنقود

ويقول مالك احدى حافلات النقل العام “نحن المؤسسة التجارية الوحيدة، التي تملك سيولة مالية، البنوك لا تملك القدرة على توفير السيولة للناس، فتحولنا إلى مراكز صرف عملة”.

مالك إحدى حافلات النقل العام: نحن المؤسسة التجارية الوحيدة، التي تملك سيولة مالية

مالك إحدى حافلات النقل العام: نحن المؤسسة التجارية الوحيدة، التي تملك سيولة مالية

هذا التبادل في العملات يشكّل ربحاً للسائق كما الركاب. فوحين يدفع الراكب مقابل بطاقة الحافلة البالغ سعرها 150 ألف بوليفار يتلقى في المقابل ما يعادل 1,3 مليون بوليفار نقداً، يضمن بها عشرات الرحلات في الحافلة ويتجنّب الانتظار الذي لا نهاية له أمام المصارف والتي لا تعطي إلا 400 ألف بوليفار نقدا في اليوم.

 التبادل في العملات يشكّل ربحاً للسائق كما الركاب

التبادل في العملات يشكّل ربحاً للسائق كما الركاب

وبالنسبة للسائقين، يشكّل سعر صرفهم للدولار الأدنى بنحو 30% من السعر الرسمي، صفقة رابحة.

 البنوك في فنزويلا لا تملك القدرة على توفير السيولة المالية للناس

البنوك في فنزويلا لا تملك القدرة على توفير السيولة المالية للناس

وتقول ليزبيث ليل، من سكان كراكاس: “البوليفار يؤمن فقط رحلة في الحافلة، ولأنهم يعطونك القليل من النقود، لا يمكنك فعل الكثير”.

العملة الفنزويلية خسرت قرابة أربعين بالمئة من قيمتها مطلع 2021

العملة الفنزويلية خسرت قرابة أربعين بالمئة من قيمتها مطلع
2021

وخسرت العملة الفنزويلية قرابة أربعين بالمئة من قيمتها مطلع 2021، بعدما تدهورت بنسبة 95,7% في 2020. وأمام هذا التدهور المتواصل في عملتهم والتضخم الخارج عن السيطرة، يلجأ الفنزويليون أكثر فأكثر إلى استخدام الدولار.

سعر صرف الحفالات للدولار أدنى بنحو 30% من السعر الرسمي

سعر صرف الحفالات للدولار أدنى بنحو 30% من السعر الرسمي