أشار تقرير جديد إلى أنّ كوريا الشمالية هي البلد الأكثر تضرراً في جميع أنحاء آسيا جراء الكوارث الطبيعية خلال العام 2019.

وأفاد المركز الآسيوي للحدّ من الكوارث “ADRC” أن 4 من كل 10 كوريين شماليين تأثروا بالكوارث الطبيعية في العام 2019، وهي أسوأ نسبة في جميع أنحاء آسيا – بينما عانى 395 لكل 1000 شخص من الجفاف خلال العام 2019.

والجدول التالي يظهر أن كوريا الشمالية هي الدولة الأكثر تضررا من الكواراث الطبيعية بالمقارنة مع أسوأ 25 كارثة في آسيا حسب عدد المتضررين لكل ألف شخص في 2019 ، تليها إيران ثم بنغلادش.

تقرير: كوريا الشمالية البلد الأكثر تضرراً في آسيا جراء الكوارث الطبيعية في الـ2019

الجدول يظهر أسوأ 25 كارثة في آسيا حسب عدد المتضررين ، 2019. ADRC

وفي المجموع، فإن هذا يعني أن 10.1 مليون كوري شمالي تأثروا في ذلك العام، وهو ثاني أعلى عدد بعد الهند التي يزيد عدد سكانها عن كوريا الشمالية بمقدار 53 ضعفًا تقريبا.

وبحسب التقرير، فإن إيران ثالث دولة في هذه القائمة حيث وصل عدد المتضررين لديها جراء الكوارث الطبيعية أكثر من 10 ملاييين شخص.

وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أن عاصفة واحدة في البلاد عام 2019 – إعصار لينجلينج – قتلت 5 أشخاص وأثرت على 27801 وتسببت في أضرار بنحو 24 مليون دولار.

 

تقرير: كوريا الشمالية البلد الأكثر تضرراً في آسيا جراء الكوارث الطبيعية في الـ2019

جدول يظهر أسوأ 25 كارثة في آسيا حسب عدد المتضررين في 2019. ADRC

وبشكل عام، تؤثر الكوارث الطبيعية على قدرة كوريا الشمالية على إنتاج الغذاء لسكانها الذين يعانون من سوء التغذية إلى حد كبير. وتوقع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) أن جفاف العام 2019 وحده كاد يقلل محصول كوريا الشمالية إلى النصف.

ولم يكشف التقرير عن حجم الأضرار الاقتصادية لدى كوريا الشمالية جراء الجفاف، ولكنه تطرق إلى كارثة طبيعية أخرى (عاصفة) حدثت في 2019 أودت بحياة 5 أشخاص وأثرت على 27801 شخص، وتقدر أضرارها الاقتصادية ب24 مليون دولار أمريكي، كما هو واضخ في الجدول التالي.

تقرير: كوريا الشمالية البلد الأكثر تضرراً في آسيا جراء الكوارث الطبيعية في الـ2019

الكوارث في آسيا حسب نوع الكارثة في 2019. ADRC

 

وتعليقا على ذلك، قال الباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية في كوريا الشمالية “إنه أمر لا يصدق حقًا”. “بالنظر إلى أن كوريا الشمالية ادّعت أن لديها محصولًا قياسيًا في ذلك العام ، فهذا مثير للاهتمام إلى حد ما.”

ومع هذا، تؤثر الكوارث الطبيعية أيضاً على العديد من الصناعات في كوريا الشمالية، الأمر الذي يمثل ضربة أخرى لاقتصاد البلاد المتعثر بالفعل.

كما يتأثر قطاع التعدين جراء الفيضانات على وجه الخصوص، والتي يمكن أن تسبب مشاكل ليس فقط في المناجم، ولكن أيضاً في التوزيع والنقل أيضاً.

على سبيل المثال، تعرضت إحدى مدن التعدين الرئيسية في كوريا الشمالية، كومدوك، لفيضانات وأعاصير العام الماضي. ولإن هذا المدينة مهمة، تفقد كيم جونغ أون المنطقة وتعهد بإعادة بناء المنازل هناك.

وفي حين أن تقرير “ADRC” الجديد يقيس فقط تأثير عواصف 2019، يعتقد بعض الخبراء أن أرقام العام 2020 قد تكون أسوأ.

وقال الخبير في شؤون كوريا الشمالية تشونغ سيونغ تشانج: “أشار الزعيم الكوري كيم جونغ أون في مؤتمر حزب العمال الثامن إلى أنّ الكوارث الطبيعية إلى جانب فيروس كورونا والعقوبات الدولية على بلاده، كانت سبباً أيضاً وراء عدم تحقيق الخطة الخمسية للاقتصاد في كوريا لأهدافها”.

 

رغم تفشي كورونا.. كوريا الشمالية تعقد احتفالا جماهيريا حاشدا في ساحة كيم إيل سونغ

الدعم والولاء لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية وللزعيم، هدف تجمع من أجله هذا الحشد الكبير في ساحة كيم إيل سونغ. يأتي هذا التجمع الجماهري، بعد يوم واحد فقط من العرض العسكري الكبير، ولكن هذه المرة ارتدى الجميع الكمامات ولكن غاب التباعد الأجتماعي.