وسط أنين حاد، يغطّى الوشم الذي ينمّ عن انتماء السجين إلى عصابة في الفيليبين برسم صليب كبير عليه، في خطوة اعتمدتها السلطات في مسعى للحدّ من العنف في السجون.

تحتدم النزاعات بين العصابات المتناحرة في سجون الأرخبيل المكتظّة. ويعدّ الانتماء إلى عصابة ضروريا كي يحصل المساجين على الغذاء أو الدواء أو الحماية، ويتجلّى هذا الانتماء بوشم خاص يحمله السجين.

وقال الناطق باسم إدارة السجون غابرييل شاكلاغ” المساجين ينضمّون إلى العصابات لضمان أمنهم، يشعرون بالأمان عندما تحميهم الجماعات. الالتحاق بالجماعات يجلب سيئات، إذ يصبح الفرد هدفا للعصابات الأخرى”

وتهدف السلطات من خلال تغطية الأوشام التي تدقّها المجموعات الإجرامية إلى فكّ الروابط بين أفرادها وتجنيبهم الانجرار في حرب عصابات. وتكمن الفكرة في تعقيد عمل الزعماء الساعين إلى حشد صفوف العصابة.

وقال ريكو أحد المساجين إن ظروف المساجين ستتحسن بالتأكيد لأنه سيتم تجنب الشجار والفوضى. أعتقد أن المعارك ستختفي بمجرد القضاء على العصابات

ولا يخفى على السلطات أن هذا البرنامج لن يطوي صفحة العنف بين ليلة وضحاها. وقد بُذلت جهود في الماضي لاحتواء النزاعات بين العصابات، مثل إبرام “اتفاق سلام”، لكنها لم تأت سوى بنتائج محدودة.