أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين، أنّ “رفع السودان من قائمة الإرهاب جاء بعد تغيير مساره عن نظام عمر البشير” مؤكدا أن “إزالة السودان من قائمة الإرهاب دليل على تغير جذري في علاقاتنا”.

و قال بومبيو في تغريدة على تويتر :” يوم تاريخي في العلاقة مع السودان بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب”

 

هذا وسحبت الولايات المتحدة، الاثنين، رسمياً السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب التي أدرجته فيها عام 1993، على ما أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر صفحتها على شبكة “فيسبوك”.

البرهان: القرار يعزز نجاح الفترة الانتقالية

ومن جانبه، وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، “التحية والتهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”. وقال إنّ “هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله السودانيون، وتم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية”، موجهاً الشكر “لمجموعات العمل الوزارية والدبلوماسية وللإخوة والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان”.

وأثنى البرهان على “الإدارة الأمريكية التي اتخذت القرار التاريخي القاضي بشطب السودان من قائمة الإرهاب“، مشدداً على أن “القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني”.

حمدوك: القائمة أضرت باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية

وإلى ذلك، علق رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك: “أُعلن لشعبنا خروج اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي، الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع”.

وتابع: “اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية”.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”: “بعد 27 عاما من وضع بلادنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، اليوم نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرت باقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية”. وأضاف: “اليوم بدأ طريق بلادنا واضحا أكثر من أي وقت مضى، سنعمل لتعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع الإدارة الأميركية ومع جميع شعوب العالم لصالح شعبنا”.

إغلاق ملفات

وضمن تسوية ملفات الماضي، وقعت الولايات المتحدة والسودان في نهاية أكتوبر اتفاقاً تاريخياً لتسوية القضايا المرفوعة ضد الخرطوم في المحاكم الأميركية، والتي تشمل تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام. وأوضح بيان صادر عن وزارة العدل السودانية، أن حكومة السودان جددت في هذه الاتفاقية تأكيدها على عدم مسؤولية الخرطوم عن هذه الهجمات.