أعلن وزير الصحة الألماني ينس سبان، الأحد، أن بلاده قد تبدأ برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا الشهر المقبل.

وقال سبان في مقابلة صحفية: “هناك ما يدعو للتفاؤل بأنه ستكون هناك موافقة على لقاح في أوروبا هذا العام. بعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور بحملات التطعيم”.

ولفت إلى أنه طلب من الأجهزة المعنية في البلاد أن تكون مراكز التطعيم جاهزة بحلول منتصف ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذا يسير على ما يرام.

وأكد وزير الصحة الالماني أن ألمانيا حجزت أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاحات عبر المفوضية الأوروبية والعقود والخيارات الثنائية.

وفرضت ألمانيا إجراءات “عزل عام مخففة” لمدة شهر اعتبارا من الثاني من نوفمبر لاحتواء موجة ثانية من الفيروس الذي يجتاح معظم أوروبا، لكن أعداد الإصابات لم تنخفض.

وزير الخارجية الألماني ينتقد مقارنة معارضي الكمامات أنفسهم بضحايا النازية

في سياق آخر، انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، المحتجين المناهضين لوضع الكمامات والذين يقارنون أنفسهم بضحايا النازية، متهما إياهم بالتقليل من شأن المحرقة و”السخرية” من الشجاعة التي يظهرها الناجون منها.

وجاءت تصريحات ماس بعد أن صعدت شابة إلى منصة خلال احتجاج على قيود فيروس كورونا في مدينة هانوفر السبت قائلة إنها شعرت “تمامًا مثل صوفي شول”، الطالبة الألمانية المناهضة للنازية والتي أعدمها النازيون عام 1943 لدورها في المقاومة.

وشُوهد مقطع فيديو للخطاب أكثر من مليون مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرضت المتحدثة لانتقادات لاذعة.

وكتب ماس على تويتر “أي شخص يقارن نفسه اليوم بصوفي شول وآن فرانك يسخر من الشجاعة التي تطلبتها مواجهة النازيين”.

واعتبر ان ذلك “يقلل من شأن الهولوكوست ويظهر نسيانًا لا يطاق للتاريخ. لا شيء يربط الاحتجاجات ضد كورونا بأبطال المقاومة. لا شيء”.

وفي واقعة أخرى الأسبوع الماضي، خاطبت فتاة تبلغ 11 عامًا حشدا مناهضا لوضع الكمامات في مدينة كارلسروه في غرب البلاد، وشبّهت نفسها بالمراهقة اليهودية آن فرانك لأنها اضطرت للاحتفال بعيد ميلادها بهدوء لتجنب قول جيرانها انها دعت أصدقاء لمشاركتها المناسبة.

وفرانك التي كتبت مذكراتها خلال اختبائها من النازيين في هولندا، تعرضت للخيانة في النهاية وقضت في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن في عام 1945.

وأثارت المقارنة غضبًا عارما، ووصفت شرطة كارلسروه ما قالته الفتاة بأنه “غير لائق وبلا معنى”.

وأمرت السلطات الالمانية بإغلاق المطاعم والحانات والمراكز الترفيهية والثقافية خلال تشرين الثاني(نوفمبر) لكبح الزيادة السريعة في إصابات كورونا، فيما سُمح للمدارس والمتاجر بالبقاء مفتوحة.

ومع تواصل تسجيل أعداد قياسية من الإصابات، يُتوقّع أن تقرر المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات الألمانية الست عشرة تمديد الإغلاق أو تشديد القيود، وذلك في اجتماع يعقد الأربعاء.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي الأحد “لم نصل إلى النتيجة التي كنا نريدها”، مضيفة “لا يزال علينا بذل مزيد من الجهود” لكي نسيطر على الجائحة.