أعلنت النيابة العامة الاتحادية في ألمانيا، الأربعاء، أنها وجّهت إلى امرأة ألمانية تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية يعتقد أنها نفّذتها في أثناء تواجدها في سوريا حيث التحقت بتنظيم داعش.

والمتّهمة التي تم التعريف عنها باسم نورتن ج.، ارتكبت بحسب النيابة العامة جرائم على صلة باضطهاد الأقلية الأيزيدية في مناطق كانت خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي.

ونورتن ج. هي أول امرأة أوروبية توجّه إليها تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية انتهاكات ارتكبت في سوريا على يد تنظيم داعش.

وجاء في بيان للنيابة العامة أن نورتن ج. توجّهت إلى سوريا في العام 2015 مع ابنتها البالغة حينذاك ثلاث سنوات للالتحاق بتنظيم داعش والزواج من مقاتل في صفوفه يحمل بدوره الجنسية الألمانية أنجبت لاحقاً أولاداً منه.

واستقبلت المتّهمة مراراً بين عامي 2016 و2017 صديقاً يمتلك “سبيّة” أيزيدية كانت تجبرها على القيام بأعمال منزلية في بيت صادره التنظيم كانت تقيم فيه.

وقالت النيابة العامة في كارلسروه إن نورتن ج. “اتّبعت عقيدة تنظيم داعش التي تحلّل استعباد الأيزيديين”.

وهي أيضا متّهمة بارتكاب جرائم حرب لإقامتها في منزل صادره التنظيم من مالكيه القانونيين ولتعريضها ابنتها للخطر باصطحابها إياها إلى منطقة تشهد حرباً.

كما تلاحق بتهم خرق القوانين الألمانية التي تحظر حيازة الأسلحة.

وبعدما خسر تنظيم داعش الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا اعتقل الأكراد نورتن ج. إلى أن تم نقلها إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا.

وبعد ثلاث سنوات من احتلال التنظيم الإرهابي مناطق الأيزيديين في العام 2014 غادر نحو 100 ألف منهم البلاد ونزح آخرون إلى كردستان العراق.

وبحسب السلطات الكردية، فقد اختطف الإرهابيون أكثر من 6400 أيزيدي وأيزيدية، ولم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة. ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.