فرّقت الشرطة البيلاروسية يوم الأحد مسيرة احتجاجية انطلقت من مينسك نحو مركز سوفياتي سابق لتنفيذ الإعدامات، نظّمت في إطار تظاهرات مستمرة منذ أسابيع ضد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشنكو فوزه بولاية جديدة في انتخابات مطعون بنتائجها.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بسماعه ضربات قوية وطلقات نارية، وشاهد عناصر من الشرطة يلاحقون محتجين في حقل قريب من مركز كوروباتي الواقع في منطقة حرجية على تخوم مينسك، والذي نفّذت فيه آلاف عمليات الإعدام إبان عهد الزعيم السوفياتي السابق جوزف ستالين.

والأحد شارك الآلاف في تظاهرات في مينسك في تحدّ لتوجيهات أعطاها لوكاشنكو للقادة الأمنيين بالتشدد مع المتظاهرين و”عدم أخذ سجناء”.

وكانت آخر مرة استخدم فيها العنف لتفريق مسيرة إلى هذا الموقع في العام 1988 إبان الحقبة السوفياتية، وقد استُخدمت حينها قنابل الغاز المسيل للدموع.

الشرطة البيلاروسية تفرّق تظاهرة احتجاجية قرب مركز سوفياتي سابق لتنفيذ الإعدامات

أنصار المعارضة البيلاروسية يسيرون خلال مسيرة لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية في مينسك / رويترز

وأفادت مجموعة “فياسنا” الحقوقية بتوقيف 70 شخصا غالبيتهم من مينسك.

ومنذ نحو ثلاثة أشهر يتظاهر عشرات الآلاف كل يوم أحد في بيلاروس احتجاجا على إعلان لوكاشنكو فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في آب/أغسطس.

وتعتبر مرشّحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا إن الانتخابات شابتها عمليات تزوير، وهي تحظى بدعم قادة غربيين يرفضون الاعتراف بالنتائج المعلنة لانتخابات الرئاسة البيلاروسية.