أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

يعاني العالم اليوم من عودة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، في موجة يقول خبراء إنها الثانية من الوباء الذي أصاب حتى اليوم نحو 45.5 مليون شخص حول العالم، وأدى إلى وفاة نحو مليون و200 ألف مصاب.

وشهدت العديد من الدول العربية والأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات، على الرغم من سيطرتها على الوباء في البداية؛ ومنها بريطانيا وفرنسا والأردن وتونس؛ الأمر الذي يشكل ضغطاً على المنظومة الصحية بصورة عامة، وقد يؤدي إلى انهيارها في حالة ازدياد أعداد الإصابات بشكل مضطرد، وغير مسبوق مع عدم القدرة على السيطرة على معالجة المصابين.

وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية حالياً أعلى معدل للإصابات؛ حيث تجاوز عدد الإصابات هناك الـ 9 ملايين نسمة، تلتها الهند التي يبلغ عدد الإصابات فيها نحو 8 ملايين و150 ألف نسمة؛ فيما أصيب بالفيروس في البرازيل نحو 5.5 مليون نسمة تبعتها روسيا بأكثر من مليون و600 ألف نسمة، ثم فرنسا بنحو مليون و330 ألف إصابة على التوالي.

وقال اختصاصي الأمراض المعدية والجرثومية والرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والجرثومية د. زاهي الحلو لـ “أخبار الآن” إن “تزايد عدد الحالات متوقع خصوصاً مع بداية الخريف، وبدء الموجة القوية من مرض الإنفلونزا”، لافتاً إلى وجود استهتار كبير في الفترة الحالية من الأشخاص في العديد من المجتمعات بشأن عدم ارتداء الكمامات أو تعقيم اليدين لذلك بدأ الفيروس ينشط ويصبح أكثر خطورة من السابق”.

وتابع: “هناك الكثير من الأشخاص الين يعتبرون المرض مفبرك”، مشيراً إلى أن الأطباء يرون على أرض الواقع حالات لأشخاص أصيبوا بالمرض ويتوفوا على الرغم من أنهم لا يعانون من أية أمراض وأعمارهم صغيرة أيضاً”.

ودعا الحلو إلى اتباع طرق الوقاية بصورة كبيرة وتجنب المناسبات العامة وغسل اليدين بصورة مستمرة”، لافتا إلى الخطورة الكبيرة للفيروس ليس على الأشخاص فحسب، بل على الجسم الطبي في كل أنحاء العالم”.

يشار إلى أن فرنسا فرضت إغلاقاً لن يسمح بموجبه للأفراد بمغادرة منازلهم، إلا للعمل الأساسي أو لأسباب طبية؛ حيث أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن “فرنسا معرضة لخطر موجة ثانية من أزمة كورونا، ستكون بلا شك أصعب من الأولى”.

كما فرضت ألمانيا إغلاقا وطنيا أقل قيوداً؛ إذ أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن هذه الإجراءات، أقل شدة مما هي عليه في فرنسا، لكنها ستشمل إغلاق المطاعم، والحانات، وصالات الألعاب الرياضية، والمسارح خوفا من تزايد وتيرة كورونا.

وكان الرئيس المنتخب للجمعية الملكية للطب البروفيسور روجر كيربي أكد في تصريحات صحافية سابقة أن الموجة الثانية التي لا مفر منها من فيروس كورونا قد تكون “مختلفة تماما” عن الموجة الأولى”.

ويأتي هذا التصريح بعد أعقاب تفشي المرض الجديد في إسبانيا ودول أخرى، مع وجود علامات تشير إلى وصول الموجة الثانية في أوروبا القارية.