شاهندا أديب
تهريب إمدادات كورونا
ألقت الشرطة القبض على نقابة إجرامية دولية بتهمة تهريب الإمدادات الطبية الوبائية في السوق السوداء من الصين إلى أوروبا بعد سنوات من تورطهم في تهريب المخدرات.
وبدورها، كانت النقابة الأوروبية تزود المملكة المتحدة بالكوكايين والحشيش بأكثر من 88 مليون يورو، ما يعادل 103 مليون دولار لأكثر من عقد، وخلال جائحة كورونا، أصبحت المجموعة مختصة في تهريب إمدادات كورونا من اختبارات ومعدات الطبية في السوق السوداء من الصين إلى إسبانيا.
وكانت وكالة الجريمة الأوروبية يوروبول تحقق في أمر العصابة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وألقت القبض هذا الأسبوع على 13 شخصًا، بما في ذلك أربعة زعماء في العملية، في بولندا وإسبانيا.
شبكة تهريب مخدرات
وشهدت المداهمات في جميع أنحاء أوروبا اكتشاف مخزون من الأسلحة النارية والغازات المعطلة والمناجل، وصادر المسؤولون أكثر من 3 ملايين يورو من الأصول في الحسابات المصرفية والممتلكات.
وكانت العصابة تقوم بتهريب المخدرات في السيارات وإخفائها داخل مقصورات السيارات أو حاويات الشحن، وقالت يوروبول: “الأعضاء المزعومون متورطون في شبكة تهريب مخدرات كبيرة تعمل في عدة دول أوروبية”، فيما ارتبطت المجموعة الإجرامية البولندية بمشاغبين لكرة القدم من أحد أندية كراكوف الرياضية.
وتعاونت العصابة مع جماعة إجرامية منظمة ناطقة باللغة الألبانية لتهريب الكوكايين إلى المملكة المتحدة، والتي اشترت كميات كبيرة من المخدرات وهربتها وباعتها، وأهمها الحشيش والماريغوانا والكوكايين.
التهريب الدولي
تتم عملية التهريب دولياً عبر الحدود بإخفاء المخدرات داخل البضائع المنقولة أو في مقصورات مخفية للمركبات.
ومنذ بداية تحقيق اليوروبول، تم اعتقال 68 مشتبهاً بهم على صلة بجماعة الجريمة المنظمة.
وخلال العمليات المنسقة، ألقت سلطات إنفاذ القانون البولندية والمملكة المتحدة والإسبانية القبض على أحد القادة في مقاطعة أليكانتي الإسبانية، وتم القبض على ثلاثة مشتبه بهم آخرين كجزء من العمليات التي نُفذت في المقاطعات البولندية الثلاث، مالوبولسكا وسيليسيا وسيليسيا السفلى.
فحوصات كورونا داخل مزارع “الحشيش”
كما أدت المداهمات في المناطق إلى الاستيلاء على أربع مزارع للحشيش تحتوي على 3000 نبتة.
فيما تم اكتشاف مستودع يستخدمه أحد قادة العصابة يحتوي على إمدادات كورونا من الأقنعة الجراحية وفحوصات مسحة كوفيد التي تم تهريبها من الصين.
الأقنعة الجراحية أو الكمامات من ضمن إمدادات كورونا المهربة
في وقت سابق من هذا العام، نشر اليوروبول تقريرًا عن التزوير والاحتيال المتعلقين بالوباء.
أدت حملة القمع التي شنتها الوكالة إلى مصادرة العديد من “إمدادات كورونا” مثل اختبارات فحص الدم المزيفة لكوفيد-19 ونوبات متعددة من أقنعة الوجه المتدنية الجودة واللقاحات الوهمية.
