أخبار الآن | الصين – nationalinterest

نشر موقع “nationalinterest” تقريراً حول ممارسات الرئيس الصيني شي جين بينغ، ودوره في تدمير حلم الصين بقرن من السيطرة، مشيراً إلى أنه “حينما وصل بينغ إلى السلطة في العام 2013، لم يكن هناك شك في أن هذا القرن سيكون قرن الصين، إذ كانت البلاد ذات وزن اقتصادي ثقيل بلا منازع، وعلى مسار تصاعدي لا مثيل له تاريخياً”، موضحاً أن “العالم رحّب في الغالب بالتحول المطرد والسلمي للقوة العالمية من الغرب إلى الشرق”، وأضاف: “كل ذلك تغير الآن، ويمكن إرجاع ذلك إلى بينغ نفسه”.

ووفقاً للتقرير، فإنّ “المشكلة هي أنّ الرئيس الصيني ومحيطه يرون تاريخ الصين ومسارها المستقبلي من وجهة نظر قوميّة الهان، والبلاد لا تنظر للإصلاحات الاقتصادية في عهد الرئيس السابق دينج شياو بينج كنصر للإصلاح والحكم الذي يخدم الشعب الصيني بشكل جيد، بل أن النجاح تعتبره بمثابة انتقام لقرنين من الذل الذي عاشته البلاد، وتحديداً قومية الهان على يد الغرب”.

ولفت التقرير إلى أنه “لا يكفي أن تفوز الصين باللعبة الجغرافية السياسية العالمية ضمن النظام العالمي القائم على القواعد، كما فعلت بنجاح في العقود الـ3 التي سبقت انضمام شي إلى الرئاسة. وبدلاً من ذلك، كان على الصين الآن أن تؤكد نفسها”.

وأضاف: “لقد وضعت الصين مبادرة الحزام والطريق، إذ ستؤسس البنية التحتية التجارية لخدمة القرن القادم للتجارة الأوراسية، وهي فكرة جيدة من حيث المبدأ ويمكن أن تكون نعمة ضخمة للعديد من البلدان النامية على طول الطرق بين الصين وأوروبا الغربية. ولكن في غضون سنوات قليلة، تحول ذلك إلى آلية فظّة من “دبلوماسية الديون” التي تذكر بالممارسات الإمبريالية الأوروبية في القرن التاسع عشر، والتي اكتملت مع مطالب للحصول على امتيازات إقليمية”.

وتابع: “في غضون ذلك ، لا يزال أكثر من مليون مواطن من أقلية الإيغور يقبعون في السجون ضمن معسكرات الاعتقال في شينجيانغ بتهمة عدم كونهم من الهان. علاوة على ذلك، يتم سحق هونغ كونغ بسبب التمسك بفكرة دولة واحدة ذات نظامين. وأخيراً، فإن تايوان مهددة بالغزو لكونها تايوان. كذلك، فإن هناك رقابة صارمة مفروضة على أي شركات تعمل في الصين، بما في ذلك أكبر الشركات الغربية المتعددة الجنسيات، في حين أنّ بكين تواصل توسعها العسكري في بحر الصين الجنوبي، وتشعل الحروب التجارية. هذه ليست سوى بعض من جوانب أخرى كثيرة من الخطوات الصينية غير المرحب بها”.

وأشار التقرير إلى أنه “في العام 2013، كان الأطلسيون الأكثر تشدداً هم فقط الذين كانوا يعادون الإتجاهات التاريخيّة التي أظهرت صعود الصين، في حين أن العديد من الأوروبيين شعروا بالارتياح حيال ذلك، وكان شرق وجنوب شرق آسيا متصالحين مع ذلك، حتى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فهمت هذا المستقبل وقبلته، وكانت معنية بشكل رئيسي بالحفاظ على هذا التحول في السلطة سلمياً، ما حماية المصالح الأمريكية ضمن ذلك الواقع”.

ورأى التقرير أنه “في الوقت الحاضر، فإن أي جهة في العالم تريد التعامل مع الصين ستكون قلقة للغاية خصوصاً من التدخل الصيني. كل ذلك لأن بينغ سواء في شخصه أو في اتجاه القيادة يتبع نهج الأقوياء يفعلون ما يشاؤون في القضايا الدولية من دون أي بعد نظر”. وأضاف: “ومع انتشار جائحة “كورونا”، فإنّ “حكومة بينغ تتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية في الإنتشار العالمي لهذا الوباء، لأنهم حاولوا التستر على ظهور الفيروس في الأسابيع الأولى من التفشي”.

وختم: “من السابق لأوانه القول ما إذا كان كل هذا كافياً لإخراج صعود الصين إلى الصدارة العالمية هذا القرن، ويمكن القول إن بقية العالم لم يعد يتطلع إليها بعد الآن، وكل هذا بسبب سوء الحكم وسوء إدارة بينغ”.

 

هل تعمدت الصين نشر كورونا؟

بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، تقارير عدة تتهم الصين بالأسهام في انتشار الفيروس، بل منها ما قال إن بكين سمحت بانتشاره عمداً حتى تُظهر قوتها للعالم وعلى رأسهم الولياات المتحدة الامريكية ، .. فهل فعلا تعمدت الصين نشر كورونا؟

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

هوك: سنعزل روسيا والصين بمجلس الأمن إذا عرقلتا تمديد حظر السلاح على إيران