إحدى وسائل الإعلام الممولة من يفغيني بريغوجين، وهو رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتهمت رئيس حكومة النظام السوري بالفساد، بما في ذلك نقل النفط الإيراني بشكل غير مشروع.

وقد نشرت وكالة الأنباء الفيدرالية في 13 نيسان / أبريل مقالاً بعنوان “فساد مجلس الوزراء السوري يدمر اقتصاد البلاد” متهمةً رئيس حكومة النظام السوري عماد الخميس وحكومته بالاستفادة من الفساد.

من جانب آخر، فقد اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية وكالة الأنباء الفيدرالية عام 2018 بدعوى مشاركتها في مخطط موجه من الحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال نشر معلومات مضللة.

وبحسب ما ورد فإن يفغيني بريغوجين، حليف بوتين، قد ساعد في تمويل وكالة الأنباء الفيدرالية، إضافة إلى مشاركته في أنشطة غامضة في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى نيابة عن الحكومة الروسية.

وقد وجهت وكالة الأنباء الفيدرالية انتقادات قاسية بشكل غير عادي ضد خميس ومساعديه، زاعمة أنهم ساعدوا في سرقة عائدات مبيعات الكهرباء السورية إلى لبنان.

كما اتهم المقال رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس بالعمل أيضاً على إعادة توجيه النفط التركي الذي سلمته إيران إلى سوريا، إلا أنه بالرغم من كل ذلك، لم تقدم وكالة الأنباء الفيدرالية أي دليل على ادعاءاتها، ولم تشرح حتى كيف يتم نقل النفط إلى تركيا.

معظم واردات سوريا من النفط تأتي من إيران، التي ترسل بدورها ناقلات نفط بشكل منتظم إلى طرطوس. وبحسب ما صرحته الولايات المتحدة في سبتمبر 2019، فإن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو من يشرف على صادرات النفط الإيرانية إلى سوريا.

من الواضح أن هناك مصالح لحليف الرئيس بوتين “يفغيني بريغوجين” في قطاع النفط السوري، ففي كانون الثاني / يناير الماضي، أفادت إحدى وسائل الإعلام الاستقصائية الروسية أن بريغوجين مرتبط بشركتين فازتا بعقود تنقيب عن الغاز في سوريا.

(Photo by Kaveh Kazemi/Getty Images)