أخبار الآن | دبي ـ الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

قالت صحيفة “دايلي مايل” البريطانية إن الصين أمرت عالمة صينية تعد أحد الخبراء الرائدين في العالم في الفيروسات التاجية، بعدم الحديث، بعد كشفها عن التكوين الجيني لفيروس كورونا، وهو ما يعطل حتى اليوم تطوير الاختبارات التشخيصية واللقاحات.

تصرف الصين بث مخاوف جديدة بشأن تسترها على الوباء بعد أن ظهر لأول مرة في مدينة ووهان، في وقت تشير فيه أصابع الاتهام إلى قادة الحزب الشيوعي بأنهم أحبطوا الجهود لاحتواء تفشي المرض قبل أن ينفجر في جميع أنحاء العالم.

مؤرخ اسكتلندي يشبه تصرفات الصين الأخيرة بتفاصيل رواية من الأدب الصيني 

تفاصيل القضية تعود إلى نهاية العام الماضي عندما تم استدعاء العالمة الصينية “شي زنغلي” المختصة في الفيروسات التاجية إلى مختبرها في ووهان بعد أن تم تحديد حالة تنفسية غامضة جديدة في المدينة على أنها فيروس جديد .

وتوصل فريق عملها، بحسب الصحيفة، إلى أن الفيروس مرتبط بخفافيش على شكل حدوة حصان تم العثور عليها على بعد أكثر من 1000 ميل في “يونان”، وهي منطقة في جنوب الصين، كما بينت النتائج أنها تشبه السارس ، وهو مرض تنفسي أثار وباء في 33 دولة في عام 2002.

الصحفي الصيني “جاو يو” الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي بعد 76 يومًا من الإغلاق في ووهان، قال لـ”دايلي مايل” إنه تحدث إلى العالمة الصينية خلال فترة سجنه وأسرت له أن معهدها أنهى تسلسل الجينات والاختبارات في وقت مبكر من 2 يناير ولكن تم منعها من الحديث للرأي العام.

آلية دعائية يقودها الحزب الشيوعي الصيني لرسم صورة بأن فيروس كورونا مستورد من خارج الصين

كما علمت الصحيفة البريطانية أنه في ذلك اليوم نفسه ، أرسلت “ياني وانغ”، مديرة معهد ووهان للفيروسات ، بريدًا إلكترونيًا إلى الموظفين والمسؤولين الرئيسيين يأمرهم بعدم الكشف عن معلومات حول المرض.

وبررت مديرة معهد ووهان للفيروسات ذلك بأن المعلومات غير اللائقة وغير الدقيقة تسبب حالة من الذعر العام ، في إشارة منها إلى ثمانية أطباء مبلغين عن المخالفات الطبية أدت تحذيراتهم إلى المواطنين المحليين إلى القبض عليهم، حسب تخمينات الصحيفة البريطانية.

قالت “وانغ” إن اللجنة الوطنية للصحة تشترط بشكل لا لبس فيه عدم نشر أي اختبارات أو بيانات سريرية أو نتائج اختبارات أو استنتاجات متعلقة بالوباء على منصات التواصل الاجتماعي ،ولا على أي وسائل إعلام ولا يُفصح عنه للمؤسسات الشريكة .

في ذلك الوقت، تم إخبار الرأي العام أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة في ووهان لأكثر من أسبوع ولا يوجد دليل واضح على انتقال العدوى البشرية، على الرغم من أن العشرات من العاملين الصحيين بدأوا يصابون بالمرض.

وأشارت “دايلي مايل” إلى أنه في محاضرة عبر الإنترنت الشهر الماضي ، قالت “شي زنغلي” أن فريقها اكتشف في 14 يناير أن الفيروس الجديد يمكن أن يصيب الناس، قبل ستة أيام من الكشف عن هذه الحقيقة من قبل الصين وفي نفس اليوم ، تبنت منظمة الصحة العالمية تصريحات الصين.

تقرير يتهم الصين بممارسة ابتزاز سياسي، من خلال إرسال شحنات طبية إلى دول بأسعار معقولة أو بشكل مجاني

نشر فريق “شي” بياناته التي تحدد المرض في 23 يناير على بوابة علمية قبل نشرها في الشهر القادم من قبل مجلة (Nature) . وقالت إن تسلسل الجينوم مطابق بنسبة 96 في المائة لفيروس آخر عثر عليه في خفافيش حدوة الحصان في “يونان”.

ووفقا للصحيفة، فإن العالمة الصينية لم تكن تتوقع أن يتفشى الفيروس بهذه السرعة في ووهان، وأشارت دراساتها إلى أن المناطق شبه الاستوائية في الجنوب لديها أعلى مخاطر انتقال مثل هذه الأمراض الحيوانية إلى البشر.

 

إقرأ أيضا:

يد تهدد الإنسانية وأخرى تتظاهر بانقاذها.. الصين تصدّر الموت للعالم عبر فيروس كورونا