أخبار الآن| دبي ـ الإمارات العربية المتحدة

منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، لم يصدر زعيم القاعدة أيمن الظواهري رسالة جديدة، الأمر الذي زاد من التكهنات بأنه ربما مات بالفعل.

إذا كان لا يزال على قيد الحياة، فإن مستقبل الظواهري يواجه العديد من التحديات ومنها أنه بعيد ومقطوع عن أنشط فروع القاعدة في اليمن وسوريا والصومال وغيرها.

فضلا عن ذلك، لم يعد يُنظر إليه على أنه السلطة من قبل العديد من فروع القاعدة، كما أن الضربات الجوية الناجحة ضد كبار القادة الإرهابيين تؤكد حجم الخطر على الظواهري.

و بإحراز تقدم في أجندتها السياسية والعسكرية، لم يعد لدى طالبان ما تكسبه من توفير الحماية للظواهري بعد الآن.

تفاصيل فشل الظواهري في تسوية الخلافات داخل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة

وفي الواقع، ليس فقط في أفغانستان، ولكن في باكستان أيضًا، لم يبق للظواهري شيئًا يمكنه تقديمه مقابل الحصول على الحماية.

أقل ما يمكن قوله هو إن الظواهري يعاني من مشكلة عميقة لا يمكن التغلب عليها. ولكن هناك عامل آخر قد يحدد نهاية الظواهري، ألا وهو صحته السيئة.

وقد عبر تقرير رصد للأمم المتحدة الى مجلس الأمن عن أهمية ذلك في الكلمات التالية:

 

ماذا سيحدث للقاعدة إذا أصيب الظواهري بالفيروس؟

ونقلت شبكة “سي إن إن” العربية عن مصدر استخبارات غربي تفاصيل أكثر قليلًا عن صحة الظواهري السيئة.

ووفقا لما قاله هذا المصدر، فإن الظواهري لديه ” مشكلة في القلب” وهي “حالة خطيرة محتملة”. بالطبع، يمكن أن تصبح هذه المشكلة الصحية أكثر حدة حسب الظروف التي يعيش فيها المريض.

لذلك، فإن الوباء العالمي لا بد أن يزيد من المخاوف المتعلقة بصحة الظواهري. إن الإصابة بمرض في القلب يجعله عرضة بشكل خاص للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ماذا لو أصيب الظواهري بكورنا؟

في سياق متصل، قال الخبير في الجماعات المتشددة، الدكتور حسن أبو هنية، أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ربما يكون قد أصيب بفيروس كورونا.

وأضاف في مقابلة مع أخبار الآن، أن غياب الظواهري عن الظهور منذ مدة طويلة ربما يشير إلى إصابته بكورونا، وقد يكون قد لقي حتفه بالفعل.

وأكد أبو هنية أن الظواهري يعاني من أمراض مزمنة وهو في عقده السادس من العمر، وربما تكون تلك العوامل قد أثرت عليه في حال إصابته بكورونا.

الخبير في الجماعات المتشددة، نوه أنه في حال وفاة الظواهري لأي سبب فإن تنظيم القاعدة سينهار بشكل كلي وذلك لأسباب عديدة أهمها الصراع الذي ستشهده أجنحة التنظيم على خلافة الظواهري، إضافة إلى فقدان المركزية للتنظيم.

 

النهاية الوشيكة:

إذا كان بالفعل على قيد الحياة، فلا بد أن يشعر الظواهري بقرب نهايته. هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن أن تنتهي بها قصة الظواهري.

إحداها، ضربة بواسطة طائرة من دون طيار، كما حدث لكثير من كبار قادة القاعدة من قبل وقد يحدث له كما حدث لأسامة بن لادن والبغدادي،بواسطة غارة جوية من الكوماندوز ومن الاحتمالات القائمة أيضا أن يتم تسليمه من قبل طالبان أو الاستسلام لمشكلة صحية.

كنائب لأسامة بن لادن ثم كرئيس للتنظيم، كانت هناك صفة شخصية تحدد قيادة الظواهري، وهي اللجوء إلى الخيانة لتعويض عدم كفاءته.

القيادي السابق في تنظيم القاعدة يكشف أسرارا جديدة عن الظواهري

خيانة أعضاء القاعدة الآخرين لتعزيز موقفه، بسلسلة من الخيانات، ( نبيل نعيم، الجهادي والقيادي السابق في تنظيم القاعدة يكشف أسرارا جديدة عن الظواهري)

نسف الظواهري محاولات أسامة بن لادن لإحياء التنظيم ، ثم قاد مركبة القاعدة من محطة زوال إلى أخرى. الآن، سيكون من المناسب لنهايته أن تأتي من أعضاء تنظيم القاعدة الآخرين بخيانتهم له.

إذا كان بالفعل على قيد الحياة، يبدو أن هذان هما الخياران الرئيسيان لقصة الظواهري، نهايةٌ بسبب الخيانة، أو الاستسلام للحالة الصحية السيئة في ظل ظروف الوباء.

التساؤل الذي يجب أن يكون في أذهان الجميع في القاعدة في الوقت الراهن: ماذا سيحدث للتنظيم إذا كان الظواهري مصابًا بالفيروس؟

على لسان من عايشوه: الظواهري دمر القاعدة

 

إقرأ أيضا:

كيف فسر جهادي سابق في “القاعدة” أسباب إفلاس الظواهري؟