أخبار الآن | البرتغال – DW

قبل أيام، وصل 8 مهاجرين من المغرب إلى سواحل البرتغال عبر قارب خشبي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السلطات في لشبونة.

وكان هؤلاء الأشخاص قضوا 5 أيام للوصول إلى قرية مونته غوردو جنوب البرتغال، وهي غير بعيدة عن الحدود الإسبانية. اللافت في الأمر ايضاً أن هؤلاء المهاجرين كانوا يملكون محركين في القارب ونظام ملاحة مرتبط بالأقمار الصناعية.

وتوقفت السلطات البرتغالية عند مسألة وصول هؤلاء المهاجرين بهذه الطريقة إلى سواحل البلاد، وقد وضعت تساؤلات عمّا إذا كان هذا الأمر خطوة استباقية لوصول عدد أكبر من المهاجرين. واستبعدَت مجلة “برتغال ريزدنس” وشبكة  SIC التلفزيونية أن يكون “المهاجرون قد وصلوا قرب السواحل البرتغالية بواسطة سفينة أكبر أنزلتهم في القارب للوصول إلى سواحل البرتغال”.

وحالياً، فإن المهاجرين يعيشون في مسكن للاجئين، في وقت تجري فيه السلطات تحقيقات في كيفية وصولهم إلى سواحل البلاد. وبحسب التقارير، فإنّ هؤلاء المهاجرين انطلقوا كما يبدو من بلدة الجديدة التي تبعد نحو 100 كم جنوب الدار البيضاء.

إلى ذلك، أعلنت دائرة الأجانب والحدود في البرتغال إن “المهاجرين سيتم منحهم حق اللجوء ويمكنهم البقاء في البلاد.” غير أن وصولهم دفع رئيس أركان الجيش البرتغالي الأدميرال انطونيو ريبيرو  إلى الدعوة لليقظة وحراسة الحدود البحرية للبلاد، وقال لوكالة لوزا للأنباء إن “الفرق بين اختيار إسبانيا والبرتغال ليس كبيراً. فهي مسألة اختيار فقط”.

كذلك، نقلت مجلة “برتغال ريزدنس” عن الأدميرال قوله أن “القوات البحرية ستتعاون مع الشرطة وحرس الحدود وحرس السواحل للمراقبة معاً، وحماية الحدود سواء البحرية أو الجوية”. ومع هذا، فقد أشارت مديرة دائرة الأجانب والحدود كرستينا غاتوس أكدت على “حق المجموعة التي وصلت، في الحصول على حق اللجوء بالإضافة إلى الحصول على حق العناية الطبية والسكن”.

البرتغال بحاجة للمهاجرين 

تعاني البرتغال من مشكلة هجرة الشباب والأيدي العاملة منها، كما أن أكثر من 50 ألف شاب من ذوي الاختصاصات غادروا البلاد ما بين عامي 2011 و2014 نتجية الأزمة المالية التي ضربت البلاد والعالم عام 2008.

ولفتت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية  (OECD) إلى أن “البرتغال هي ثاني بلد في العالم من حيث النمو في عدد المهاجرين”. كما أن عدد طلبات اللجوء في ارتفاع مضطرد، ففي عام 2018 وصل إلى 1200 طلب لجوء بزيادة أكثر من 22 بالمائة، وأغلب الطلبات لمهاجرين من أنغولا وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. إلا أن هذا العدد يعتبر ضئيلاً مقارنة بدول أخرى، حيث بلغ عدد اللاجئين والمهاجرين في عام 2019، إلى إسبانيا نحو 27.400 ألفا، وفي إيطاليا 10 آلاف، واليونان 57 ألفا، فيما بلغ عددهم في مالطا نحو 3 آلاف وفي قبرص 1700.]

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

اصطدام سفينة بشاطئ في ايطاليا