أخبار الآن | شنغهاي (رويترز)

نشرت مجموعة صحفيين دولية وثائق حكومية صينية سرية تصف أعمال القمع في معسكرات اعتقال في شينجيانغ، في ثاني تسريب نادر خلال بضعة أيام لملفات سرية تتعلق بالإقليم المضطرب في غرب البلاد.

ويأتي نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين للوثائق يوم الأحد في أعقاب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم 16 نوفمبر تشرين الثاني عن وثائق سرية تكشف تفاصيل حملة الصين القمعية على أقلية الإيغور المسلمة ومسلمين آخرين في المنطقة.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة ونشطاء إن مليون شخص على الأقل من أقلية الإيغور وأفراد من أقليات أخرى أغلبها مسلمة محتجزون في معسكرات في شينجيانغ.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 ”تعتبر فعليا كُتيب إرشادات لإدارة المعسكرات“ وتحتوي على توجيهات لكيفية منع الهرب والحفاظ على سرية وجود المعسكرات وتلقين النزلاء مبادئ ”ومتى يسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى باستخدام دورات المياه“.

وتشمل وثائق أخرى حصل عليها الاتحاد ”إفادات مخابراتية“ تظهر كيف تم توجيه الشرطة ”من خلال كم هائل من البيانات المجمعة ونظم التحليل التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لاختيار فئات كاملة من سكان شينجيانغ لاعتقالهم“.

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن شؤون شينجيانغ مسألة داخلية تخص الصين، وإن استقرار وازدهار الإقليم هو خير رد على ما قال إنها افتراءات.

ونقلت صحيفة غارديان، العضو في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، نقلت عن السفارة الصينية في لندن قولها إن ”ما تسمى بالوثائق المسربة هي أنباء ملفقة تماما وكاذبة“.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من الوثائق.

وجاءت التسريبات وسط موجة غضب عالمية متصاعدة بشأن سجل الصين فيما يتعلق بحقوق الإنسان في شينجيانغ. وقادت الولايات المتحدة أكثر من 30 دولة في انتقاد ما وصفتها بأنها ”حملة قمع مروعة“.

وتنفي بكين ارتكاب أي مخالفات بحق الإيغور أو غيرهم في شينجيانغ، وتقول إنها توفر تدريبا مهنيا للمساعدة في القضاء على التطرف  والنزعات الانفصالية ولتدريبهم على مهارات جديدة.

(مصدر الصورة: رويترز)

للمزيد:

وثائق مسربة تكشف كيف تقوم الصين بعمليات “غسل دماغ” الإيغور في معسكرات الاعتقال