أخبار الآن | الولايات المتحدة – Nytimes

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” وثائق سرّية للمخابرات الإيرانية، تكشف عن مدى نفوذ طهران وتأثيرها على الحكومات العراقية، ومن وصفتهم بـ”العملاء العراقيين” الذين يعملون لصالح إيران.

ولفت الصحيفة في تقريرها إلى أنه “في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ومع تصاعد الاضطرابات في بغداد، وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى بغداد، وذلك لإقانع حليف في البرلمان العراقي بمساعدة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في التمسك برئاسة الحكومة”.

وتكشف التسريبات عن نفوذ طهران الهائل في العراق، حيث يعرض تفاصيل سنوات من العمل المضني الذي قام به الجواسيس الإيرانيون لاختيار قادة البلاد، ودفع رواتب الوكلاء العراقيين الذين يعملون من أجل الأمريكيين لتبديل مواقفهم والتسلل إلى كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في العراق.

وأشارت الوثائق إلى أنّ “إيران قدمت رشاوى للمسؤولين العراقيين”، مشيرة إلى أنّ “عبد المهدي كانت له علاقة خاصة مع إيران عندما كان وزيراً للنفط عام 2014، وهو تولى رئاسة مجلس الوزراء عام 2018 نظراً لعلاقته القوية مع طهران”. كذلك، فإن إيران عولت على الوزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة. وأشارت الوثائق إلى أن “رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، ووزير الداخلية السابق، بيان جبر، من بين أبرز المقربين لإيران، فيما تطوع قيادي بالاستخبارات للعمل مع النظام الإيراني”. وتحدثت الوثائق عن “استعداد حيدر العبادي للتعاون مع استخبارات إيران رغم شكوك طهران به، كما أن قيادياً بالاستخبارات العراقية أبلغ إيران استعداده للتعامل معه، وأشارت إلى أن إيران عولت دائماً على وزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة”.

ويشير مسؤولون عراقيون إلى أن “الجواسيس الإيرانيين موجودون في كل مكان في جنوب العراق”، وقد عمدت الاستخبارات الإيرانية خلال هذه الفترة إلى تجنيد مسؤول بالخارجية الأمريكية للحصول على خطط واشنطن في العراق. وأكدت الوثائق أنّ “طهران استخدمت الأجواء العراقية من أجل تمرير المساعدات العسكرية للنظام السوري”.

سليماني يحدّد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق

إلى ذلك، فقد كشفت الوثائق أنّ “سليماني هو من يحدد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق”، موضحة أنّ “سفراء إيران في لبنان وسوريا والعراق من الرتب العليا للحرس الثوري”، مؤكدة أن “مسؤولين عراقيين سياسيين وأمنيين وعسكريين أقاموا علاقات سرية مع إيران، ووزير الداخلية العراقي السابق بيان جبر من أبرز المسؤولين المقربين من النظام الإيراني”.

ووفقاً للوثائق، فإنّ “إيران جندت عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية “CIA” عقب الانسحاب الأميركي من العراق، كما أن جواسيس إيران في مطار بغداد راقبوا الجنود الأميركيين ورحلات التحالف”.
للإطلاع على التقرير كاملاً.. إضغط هنا

مصدر الصورة: getty
للمزيد: