أخبار الآن | دبي – aawsat

حذر تقرير أمريكي من خطر زوجات وأرمال وأطفال عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي المهزوم، خصوصاً أولئك المتواجدين في معسكرات داخل سوريا والعراق، أو الذين غادروا إلى دولهم في الشرق الأوسط، أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أنّ “العلاقة بين داعش وأعضائه من الإناث كانت دائماً معقدة. من ناحية، فرضت الجماعة المتطرفة قيوداً صارمة على لباس المرأة، وعلى قدرتها على الظهور في الأماكن العامة. ومن ناحية أخرى، جندت كثيراً من النساء، ودربتهن على القيام بمهام مختلفة، لكنهن لا يردن العودة إلى ديارهن”.

ولفت التقرير إلى أنّ “هناك أسئلة كثيرة حول مصير هؤلاء النساء، سواء محليات، من سوريا أو العراق، أو من دول أجنبية، خصوصاً غربية”. وأضاف: “تجنب الداعشيون الأجانب العودة إلى بلدانهم الأصلية، مدركين تماماً أنه يمكن إلقاء القبض عليهم، لكن النساء يتواصلن مباشرة مع بلدانهن الأصلية، ويقاتلن من أجل إعادة تأكيد جنسيتهن حتى يتمكّنّ من ترك ظروفهن غير القابلة للحياة إطلاقاً”

وأوضح التقرير أنّ “التنظيم كلف النساء بأدوار معيّنة، وأسهمت بعضهن في أدوار تعليمية، وطبية، وتجنيدية مهمة، ونفذ بعضهنّ عمليات إرهابية خطط لها داعشيون”، مشيراً إلى أنّ “رجال داعش غسلوا عقول النساء بما سموه جهاد التمكين، وهي فكرة أن القتال يستند إلى خطة أكبر لإقامة داعش ذات سلطة مركزية. لكن، بعد فقدان التنظيم، غيّر رجال داعش استراتيجيتهم إلى ما أسموه جهاد التحدي، ويعني هذا بحسب عقيدة التنظيم، مضايقة الأعداء وإسقاطهم، مع اكتساب مجندين ومجندات جدد في هذه العملية”.

وأكد التقرير أنّ “المسؤولين عن الأمن في الدول التي تعود إليها الداعشيات يواجهون هذا التحدي الخاص بهم، المتمثل في كيفية معالجة ومتابعة الداعشيات العائدات.

وفي الشهر الماضي، نشر مركز “الحرب ضد الإرهاب” بجامعة جورج واشنطن، تقريراً عن الداعشيات المتشددات في معسكر الهول، شمال شرقي سوريا، وكشف أن “داعشيات في المعسكر لا يكتفين بالهجوم اللفظي، بل يستعملن سكاكين من المطابخ لتهديد غيرهن، ويرشقونهن بالحجارة، بل ويحرقن خيمهن”، موضحاً أن “هؤلاء المتشددات أسسن خلايا داخل المعسكر لفرض عقوبات على النساء العاصيات بطريقة همجية”. وكشف التقرير أنه “بعد سقوط آخر معاقل داعش، فُصِل المقاتلون الأكراد النساء (مع أطفالهن) عن الرجال، وأُرسلن إلى معسكر الهول، الذي شهد عدد سكانه انفجاراً منذ أوائل العام، من 9 آلاف شخص إلى أكثر من 73 ألف شخص في الشهر الماضي”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

قائد الحرس الثوري: إيران لا تسعى للحرب