أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (وكالات)

يحاول المسبار Parker Solar Probe، الذي أطلقته مؤسسة ناسا الأمريكية في شهر أغسطس/آب الماضي، الاقتراب من الشمس في مسافة لم يسبق أن وصلت إليها أي آلة صنعها الإنسان.

ويعد هذا المسبار أول مهمة من برنامج “التعايش مع نجم” الهادف لدراسة الشمس بما أنها الجرم الوحيد المزود الأرض بالضوء والحرارة من الفضاء.

الأمر الذي سيساعد العلماء في تفسير أسرار الشمس وسيساعد أجيالاً من البشر قد يعيشون يوماً ما خارج الغلاف الجوي للأرض.

كما سيساعد العلماء في التنبؤ بالعواصف الشمسية، وأهمها أسرار التفاعلات الداخلية بهالتها الشديدة المغنطة، كما والتعرف إلى السبب الذي يجعل حرارة الهالة أشد بمرات من حرارة سطح الشمس البالغة 5780 درجة فقط.

واللقاء سيكون حاراً جداً اليوم بين المسبار Parker Solar Probe والهالة التي سيلج فيها إلى مسافة تبعد 6 ملايين و270 ألف كيلومتر عن سطح الشمس، وهي أقرب 7 مرات مما وصله أي مسبار آخر، لذلك سيتعرض إلى ما لم تواجهه أي مركبة مماثلة بالتاريخ من الحرارة والإشعاع، وقد تضر بالمسبار وتهدد مهمته.

بالإضافة إلى كوكب عطارد الأقرب بين الأجرام إلى الشمس “فقد تغير سطحه وغلافه الجوي تماماً بسبب التدفق المستمر لحزم الإشعاع والجسيمات القادمة إليه من الشمس.

وستنتهي مهمة المسبار بعد 7 سنوات، يدرس خلالها هالة الشمس العملاقة، كما وحقلها المغناطيسي ورياحها ومجالها الجوي.

وبحسب موقع NASA أن ما سيجمعه المسبار من معلومات سيتم استخدامه في تطوير طريقة التنبؤ بالطقس الفضائي، وتأثيره على الأقمار الاصطناعية ورواد الفضاء، كما على الأرض وسكانها وحاضرها ومستقبلها.

وأقرب دنو من الشمس لآلة صنعها الإنسان، قامت به مركبة Helios 2 التي اقتربت إلى مسافة 43 مليون كيلومتر من سطحها، ومن المدار الذي استوت عنده ظلت تعمل وترسل المعلومات طوال 9 سنوات بلا توقف، إلى أن خمدت طاقتها وتاهت في الفضاء.

المزيد:

مسبار ياباني يهبط على كويكب يبعد ملايين الكيلومترات عن الأرض