أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

حشدت التعبئة العشرون لحراك “السترات الصفر” السبت 33700 متظاهر في فرنسا، بينهم أربعة آلاف في باريس، في انخفاض مقارنة بالأسبوع الماضي أين إحتشد 40500 شخص، بحسب أرقام وزارة الداخلية.

وأعلن المحتجون أرقامهم الخاصة لتشكيكهم بالأرقام الرسمية منذ بدء حراكهم في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وقالوا إنّ 102713 شخصا تجمعوا هذا السبت فيما تجمع 127220 في 23 آذار/مارس.

وتزامن الحراك العشرون مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها.

واتُخذت تدابير لمنع التظاهر في ظل الخشية من وقوع صدامات جديدة، لكن بعضها شاب تجمعات خارج باريس.

ونشأ حراك “السترات الصفراء” غير المسبوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ضد السياسة الضريبية والاجتماعية لإيمانويل ماكرون الذي ينتقد بشدة لاعتباره محابيا جداً للأثرياء.

وفي العاصمة، وصل الحشد إلى وجهته (ساحة تروكاديرو) منتصف بعد الظهر وسط جو هادىء، وفق صحافيي فرانس برس. وبحسب الشرطة، اوقف عناصرها 25 شخصا واستجوبوا 20 بسبب التظاهر في منطقة محظورة، بالإضافة إلى 8053 إجراء وقائياً.

وكررت الشرطة السبت قرارها بمنع التظاهر في جادة الشانزليزيه الشهيرة، نتيجة أعمال العنف التي شهدتها الجادة الشهيرة في 16 آذار/مارس، وقررت الأمر نفسه بشأن منطقة تشمل الاليزيه حيث القصر الرئاسي، بالإضافة إلى الجمعية الوطنية.

ووقعت بعض الصدامات في مدينة افينيون (جنوب) بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي حاول عناصرها تفريقهم.

ووقعت مواجهات أخرى أيضاً في مدينة بوردو (جنوب غرب) التي تعد أحد معاقل الحراك والتي دعا رئيس بلديتها إلى إعلان “مدينة ميتة” في ظل تهديد أعمال عنف “مئات البلطجيين”.

وجرى إحراق معدات بناء وخراطيم مطاط في وسط المدينة، حيث كانت فرانس برس.

وتحركت القوات الأمنية مرارا بينما كان متظاهرون يرشقونها بمقذوفات متنوعة. وفي نهاية بعد الظهر، كان الحشد الذي ضمّ عشرات “البلاك بلوك”، يتفرّق مجموعات صغيرة، وساد كر وفر بينها وبين قوات الأمن حين حاولت هذه المجموعات الالتقاء في ساحة غير بعيدة من وسط المدينة.

وبدت أعداد الحشد مضاعفة مقارنة بالأسبوع الماضي (2500 متظاهر السبت الماضي، بحسب مصدر مطلع على التحقيقات).

وأصيب شرطيان في مونبيلييه (جنوب شرق) نتيجة مقذوفات أطلقت خلال تظاهرة جمعت 1650 شخصا، بحسب الشرطة، و2500 بحسب المنظمين. وأصيب شرطي في رجله، بينما أصيب آخر على مستوى الوجه، وفق الشرطة. وجرى توقيف عديدين.

وكتب متظاهرون على ستراتهم الصفراء “يكفينا رأسمالية تسحق البشر وتدمّر الكوكب”، أو “السيد الرئيس، الخطر الأصفر عليكم إلى الأمام”.

وكتبت ماري (38 عاما) على سترتها في مدينة ليل “العيش من راتبي وليس محاولة البقاء”. وقالت “أريد ثلاثة امور: زيادة الرواتب، خفض الضرائب واستفتاء المبادة الوطنية! سأواصل حتى أحصل على الثلاثة!”.

– دعوة المصارف –

في مقالة نشرتها صحيفة “لوموند” السبت، دعت المصارف الفرنسية من جانبها إلى وقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت مئات من فروعها على هامش أيام التعبئة خلال تظاهرات “السترات الصفراء”.

وقال الأعضاء الستة في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرفي الفرنسي، المنظمة المهنية التي تضم كل المصارف في فرنسا، “لقد آن الاوان بالنسبة للجميع لكي يدينوا الاعمال التي ترتكب بحق المصارف”.

وكتبوا في المقالة “نطالب بتوفير الشروط لكي يتمكن زملاؤنا وكذلك التجار من ممارسة أعمالهم بكل أمان وهدوء لما فيه مصلحة زبائنهم”.

وقالوا “منذ أكثر من أربعة أشهر، تعرضت مئات الفروع الواقعة في أسفل مبان أو على زوايا طرقات وفي وسط المدن لاعمال تخريب ونهب واحراق، وتم تهديد موظفينا المصرفيين جسديا”.

وتعرضت أكثر من 760 مؤسسة مصرفية لاعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج.

المزيد:

باريس تـتأهب لـ”سبت السترات الصفر”