أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي و وسام يوسف)

بينما تتواصل عمليات ملاحقة فلول داعش وأتباعه في العراق وسوريا , تكشف أخبار الآن وثائق حصرية تثبت كيف سمح التنظيم لقادته بالهروب خارج حدود خلافته الزائلة ومنعها عن غيرهم من مناصريه تاركاً إياهم لمواجهة القتل أو المصير المجهول .

ضمن مساعينا المستمرة لكشف أساليب هروب قادة داعش وبالتزامن مع عمليات مطاردتهم في العراق وسوريا تمكنا من الحصول على وثائق تفضح كيف كان داعش يهرب قادته ويمنحهم أولوية الهروب مع عائلاتهم وسباياهم و يمنع ذلك عن ما دونهم من الأتباع والمناصرين , هذا الوثائق التي حصلنا عليها حصرياً تم ضبطها في أحد مضافات التنظيم قرب الحدود العراقية السورية من جهة الموصل والحسكة يوم الخامس من نيسان/أبريل الجاري.
الوثائق التي بحوزتنا تكشف طرق التنظيم لتهريب قادته .. أذونات وتراخيصٌ تم منحها لقادة دون غيرهم , إحداها وثيقة تسمح بمغادرة قياديين في داعش إسمهما أياد رشيد يونس وسليم محمد غانم وهما من أهالي الموصل وكانا وفق المعلومات مسؤولين في الكتيبة الأمنية ولا يُسمح لحواجز التنظيم بإعتراضهما وسبب المغادرة العلاج.

المعلومات التي وردتنا من مصادر إستخباراتية في العراق توضح الأهداف التي تقف وراء تهريب داعش قادته خارج حدود ما زعم بدولة خلافته التي تمت إزالتها وعلى النحو الآتي :

– ما يسمى بديوان الأمنية في داعش أعطى أذوناً بالخروج من معاقله لقادة التنظيم فقط ومنعها عن ما دونهم وعن مسلحي التنظيم العاديين.

– كل منتمٍ لداعش بدرجة قائد فصيل أو كتيبة أو وحدة ميدانية يتوجب عليه دفع مبالغ تصل الى ألفين وخمس مئة دولار عنه و ثلاث آلاف دولار عن عائلته أو السبية التي ترافقه.

– قادة ما يسمى بديوان الأمنية في التنظيم كانوا يجمعون من أذونات المغادرة أموالاً تفيدهم في الهروب الى جهات خارج العراق وسوريا.

-المعلومات تشير أيضاً الى أن الهروب كان يتم عبر الصحراء المتقابلة بين تلعفر العراقية والحسكة السورية ومن ثم الى جهات أخرى وبأسماء أخرى.

– داعش برر أمام مسلحيه الذين تركهم للمجهول وللقتل في العراق وسوريا برر تهريب قادة مجاميع فلوله بكتب رسمية تتضمن أذوناً للعلاج خارج معاقله وإقرار لكي لا يتم إعتراضهم من قبل حواجز التنظيم على حدود معاقله, والهدف هو عدمُ التأثير على معنويات مناصريه خلال المعارك.

– بعد وصول القادة الهاربين مع عائلاتهم الى نقاط آمنة يقوم داعش بإصدار تعميم الى مواقع مسلحيه تأمرهم بقتل الهاربين , والهدف من هذا الأسلوب هو الإيحاءُ لأتباعه بأن قيادة التنظيم موجودة وصارمة, غير أن الحقيقة هي السماحُ بهروب القادة وتركُ التابعين للموت.

المعلومات الإستخباراتية التي حصلنا عليها تفيد أيضاً بأن قادة داعش الذين يمتلكون سبايا يتمتعون بأولوية الهروب حيث يستفيد التنظيم من بيعهن لتمويل نشاطاته الإرهابية , وهذا ما لمسناه في الوثيقة الأخرى وهي عبارة إذن بالمغادرة للعلاج والتي تذكر إسم فتاة تدعى “حنان إلياس” حيث ترجح المعلومات الإستخباراتية بأنها سبية أيزيدية تم تهريبها مع قيادي بالتنظيم يدعى “رعد عبد الرزاق”.
إذاً فإن هذه المعلومات التي أوضحت طرق وأساليب هروب قادة داعش ومسلحيه البارزين عبر الصحراء والمناطق الحدودية بين العراق وسوريا فسرت أيضاً التحذيرات التي أطلقها في وقت سابق رئيسُ الوزراء العراقي حيدر العبادي من هجمات محتملة في بعض دول العالم لاسيما أوروبا قد ينفذها قادة فارون أو أجانب عائدون الى بلدانهم.

اقرأ أيضا:
وثائق حصرية وأدلة تفضح كذب إعلام داعش ودعاياته المفبركة

داعش كان يجني من الضرائب أكثر 800 مليون دولار