أخبار الآن | باريس – فرنسا (رويترز)

أدى الهطل المتواصل للأمطار في فرنسا في الأيام الأخيرة إلى ازدياد كبير في منسوب نهرَي السين والساون، وبلغ معدل الإزدياد من سنتيمتر إلى سنتيمترين في الساعة. ليصل ارتفاع منسوب المياه في نهر السين حتى الساعة الواحدة صباح الخميس إلى 5,24 مترا. 

ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية 30 مقاطعة في حالة الإنذار برتقالي اللون الخاص بالفيضانات. اذ تزايدت المخاوف من حدوث فيضانات كبيرة تفوق فيضانات العام 2016.

يقول برونو جانيت، الخبير في هيئة رصد الفيضانات، إنه من المتوقع أن يصل الفيضان إلى ذروته نهاية هذا الأسبوع بوصول منسوب المياه في نهر السين إلى ارتفاع يتراوح بين 5,5 مترا و6,20 مترا وهو المستوى الذي وصل إليه فيضان يونيو/حزيران 2016. ولكن هذا المستوى يظل بعيدا عن مستوى فيضان 1910 الكبير الذي يبلغ فيه ارتفاع المياه 8,65 مترا.

وكإجراء احترازي قامت الخميس 14 دائرة واقعة في حوض نهري السين والسون في الربع الشمالي الشرقي لفرنسا بإعلان حالة التأهب لمواجهة الفيضانات والأمطار الغزيرة.

كما أغلق الأربعاء متحف اللوفر في باريس طابقه السفلي الخاص بمعارض الفن الإسلامي بعد الارتفاع الحاد في منسوب نهر السين الذي يقع المتحف على ضفافه. وقال المتحف في بيان "تراقب وحدة لإدارة الأزمات الموقف في الوقت الحالي"، وأشار إلى أنه لم تلحق أضرار بالمبنى عام 2016 عندما جرى اتخاذ إجراءات مشابهة خشية أن تحدث مياه الفيضان أضرارا بمعروضات المتحف.

كما غمرت المياه طرق السير على جانبي نهر السين في وقت سابق من هذا الأسبوع وارتفع منسوب المياه لمستوى مرتفع جدا حال دون مرور القوارب النهرية أسفل الجسور القديمة المحيطة بكاتدرائية نوتردام دي باريس.

وتم توجيه النصح إلى السياح والسكان المحليين بالابتعاد عن ضفاف النهر خشية الغرق بفعل دوامات المياه. وأغلقت ست محطات للقطارات تقع بالقرب من النهر ومنها محطة سان ميشيل بالحي اللاتيني الذي يجتذب الكثير من السياح. وتم إغلاق الخط الحديدي "سي" الذي يمر بمحاذاة النهر ويستخدمه السائحون للوصول لبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام وقصر فرساي.

ودعت مديرية الأمن في باريس المواطنين إلى التحلي باليقظة وتوخي الحذر وحذرت من فيضانات خطرة قد تغمر أيضا الأماكن غير المعرضة للخطر، ومن تجاوز المياه للحواجز الخرسانية للأنهار والمجاري المائية. ونصحت السكان في المناطق التي رفعت فيها درجة الإنذار إلى التزام منازلهم وتجنب الانتقالات غير الضرورية والعمل على حماية ممتلكاتهم الخاصة.

وفي فيل نوف-سان جورج، بالضواحي الجنوبية الشرقية لباريس، اضطر فيضان نهر يار السكان للتنقل على متن قوارب في الشوارع وغمرت المياه السيارات جزئيا.

 

اقرا ايضا

فرنسا تعرب عن قلقها ازاء أنشطة ايران البالستية