أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

ارتكب جيش ميانمار جرائم عدة شملت القتل والاغتصاب الجماعي، كجزء من حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين.

نساء وفتيات يتعرضن للاغتصاب الجماعي، ويشهدن مقتل أطفالهن وآبائهن وأزواجهن بأعينهن، جراء حملات التطهير العرقي التي تنفذها قوات جيش ميانمار.

حيث يغتصب الجنود النساء والفتيات أثناء الهجمات الكبرى على القرى، تحت تهديد السلاح وعلى مسمع عائلاتهن، ما أجبر أكثر من 600 ألف فرد من الروهينغا، غالبيتهم نساء وأطفال، على الفرار.

حالات الاغتصاب هذه أدت إلى إنجاب أطفال لا ذنب لهم ولا لأمهاتهم، لكن بالرغم من إدراك مجتمع الروهينغا هذا الأمر، إلا أنهم ما زالوا يعتبرونه عاراً على العائلة وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

ونتيجة لذلك، فإن الناجيات يعانين مرتين، الأولى من صدمة العنف النفسي والجسدي، والثانية من نبذ المجتمع لهن، في أكثر أوقات حاجتهن للدعم النفسي والمعنوي.

ولم يحصَ بعد، عدد الأطفال المولودين من حالات الاغتصاب هذه، ويعود السبب في ذلك، إلى تفضيل إنجاب الأطفال في المخيمات والملاجئ بدلاً من العيادات الطبية، وهو ما يصعب إجراء إحصاء شامل للولادات.

ووفقاً لهيومن رايتس ووتش، فقد رفضت السلطات في ميانمار توثيق العنف الجسدي الذي ارتكبه الجيش بحق الأقلية المسلمة في البلاد. ونفى وزير أمن الحدود في ولاية راخين صحة الأمر، متسائلاً بسخرية إذا ما كان هناك من يرغب باغتصاب النساء اللاتي قدمن الشكاوى.

بدوره، زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مخيمات الروهينغا في بنغلاديش، حيث التقى بأمهات الأطفال المولودين نتيجة الاغتصاب.

وفي تغريدة على تويتر علق أكبر مسؤول أممي أنه سمع عن عدد لا يصدق من حالات القتل والاغتصاب التي تعرض لها الأفراد الذين فرّوا إلى بنغلادش، مصرحاً أن الروهينغا واحدة من أكثر المجتمعات ضعفاً وتعرضا للتميز.

 

اقرا ايضا

ميانمار تعتقل عشرات الروهينغا العائدين