أخبار الآن | دبي  | الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

تداول دبلوماسيون في الأمم المتحدة وواشنطن التعهدات التي أعلنها زعيم كوريا الشمالية خلال قمته مع نظيره الكوري الجنوبي التخلي عن السلاح النووي , مؤكدين أن هذا التعهد مثير للإهتمام لكن يجب التحقق فيما سيكون مطبقاً من قبل بيونغ يانغ أم أنه سيبقى حبراً على ورق .

الإتفاق المبدئي الذي اُعلن عنه في ختام قمة زعيمي الكوريتين هل سينتهي المطاف به الى التنفيذ بحيث تتخلى بيونغ يانغ فعلاً عن أسلحتها النووية, أم أنه سيبقى حبراً على ورق , هذا هو السؤال الأكثرُ تداولاً في المجتمع الدولي الذي بدأت طرحه واشنطن و طوكيو بعد قليل من إختمام الزعيمين قمتهما التأريخية.

وبرغم أن مسؤولين كوريين جنوبيين أكدوا أن نظراءهم في الشمال قالوا إنه لا داعي لتطوير أسلحة نووية في حال لم تكن ثمة تهديدات عسكرية لكوريا الشمالية ، يظل من الوارد بحسب هؤلاء الدبلوماسيين أن تشترط بيونغ يانغ خضوع كامل المنطقة لتفتيش وكالة الطاقة الذرية دون أن يقتصر عليها , لاسيما وأنها ذكرت في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي أن على الولايات المتحدة التخلي عن طموحاتها النووية قبل الآخرين لكي يصبحَ الأمرُ سهلاً بالنسبة لبقية العالم.

وبينما أعلنت كوريا الشمالية وقف تجاربها النووية والصاروخية حتى تضمن صفاء الجو في قمة زعيمها كي جونغ أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب , لا يستبعد مراقبون أن تكون كوريا الشمالية مستمرة بتطوير سلاحها النووي كونها أعلنت التوقف فقط عن إجراء الإختبارات.

وبناء على مداولات دبلوماسيين في الأمم المتحدة و واشنطن, فإن سماح كوريا الشمالية لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بزيارة بعض المواقع النووية لا يعني أنها ستأذن لهم بدخول المواقع كافة , لاسيما وأن الضمانات التي ستطلبها بيونغ يانغ حتى تطمئن إلى عدم وجود تهديد عسكري تبقى غامضة حتى الآن.

تأتي هذه المداولات الدولية فيما ذكر مسؤولون في المخابرات الأمريكية أن موقع التجارب النووية بونغي ري الموجود تحت الأرض وتعهدت كوريا الشمالية بإغلاقه مازال يمكن إستخدامه وتنشيطه برغم الأضرار التي لحقت به خلال تفجيرٍ سابق , مؤكدين أنه ليس هناك ما يدعو لإستنتاج أن موقع بونغي ري لم يعد يعمل.

اقرأ أيضا: 
زعيم كوريا الشمالية يمازح نظيره الجنوبي بشأن الصواريخ