أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)

في خطوات متسارعة أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية ارسلت لائحة باسماء اعضاء وفدها الى المباحثات الكورية المنتظر إجراؤها الثلاثاء المقبل، في  بان مون غوم، المعروفة بقرية الهدنة على الحدود بين الدولتين والتي ستتطرق إلى دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية من 9 إلى 25 شباط (فبراير) المقبل.

فبعد سنتين من المناوشات، الاستفزازات.. التصريحات التصعيدية والتهديدات ‏في شبه الجزيرة الكورية.. خطاب واحد من زعيم كوريا الشمالية  يقلب ‏الموازين.  ‏

وبعد خطاب القطبين الذي ألقاه زعيم كوريا الشمالية بمناسبة رأس السنة الميلادية ‏والذي واصل فيه تهديداته النووية للولايات المتحدة،  متفاخراً بزره النووي على ‏مكتبه، اقترح كيم جونغ اون فى الوقت نفسه إجراء مفاوضات مع كوريا الجنوبية ‏لمناقشة تهدئة التوترات العسكرية فى شبه الجزيرة الكورية، وإمكانية مشاركة ‏بلاده فى الأولمبياد الشتوية، المقرر إقامتها فى الشطر الجنوبى الشهر المقبل‎.‎

هذا الاقتراح الشمالي وجد الأبواب أمامه مشرعة في الجنوب وبترحيب غير ‏مسبوق.

لما لا؟ فلربما تصلح الرياضة ما أفسدته سنوات من السياسة، وقد تكون ألعاب ‏الأولمبياد في بيونغ تشانغ بادرة صلح ومدخل محادثات بعيداً عن النبرة ‏التصعيدية المعتادة.

كوريا الجنوبية سارعت إلى ترتيب موعد للقاء، واختارت بانمونغوم المعروفة ‏بقرية الهدنة حيث وُقع اتفاق الهدنة الكورية في 1953، والذي وضع نهاية ‏للحرب الكورية‎.‎‏  اختارته مكاناً لعقد المباحثات  وبالتأكيد قبلت بيونغ يانغ .‏
وأكثر من ذلك اتفقت سيئول مع واشنطن على تأجيل مناورات عسكرية كانت ‏مقررة بين البلدين لما بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية .. المناورات التي عادة ‏ما كانت تثير التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
كل إذن الظروف مهيأة لإنجاح المباحثات.

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رحب  بحذر باللقاء وأشار في الوقت ذاته إلى ‏أن الالعاب الاولمبية تشكل احتفاء بالسلام ويأتي موقف آبي بعدما اكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب استعداده لاجراء ‏محادثات مع كيم جونغ-اون، معبرا عن الامل بان تؤدي المحادثات المرتقبة بين ‏الكوريتين الى خفض التوتر بشبه الجزيرة الكورية.‏

وفي روسيا، رحب نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف بتعليق المناورات ‏أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية كما رحبت الصين، بالجهود المكثفة لتحسين العلاقات في شبه الجزيرة الكورية. ‏ وعلى الرغم من أن الطابع الأول للمباحثات قد يكون رياضيا ًإلا أنه  قد يكون ‏فرصة   لترويض جموح كوريا الشمالية وطموحها النووي؟ ‏

 

عبر الهاتف من القاهرة  معنا د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية

 

المزيد من الأخبار

اقتراح بريطاني بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب

تيلرسون يهدد كوريا الشمالية مجددا بالخيار العسكري