أخبار الآن | باماكو – مالي (وكالات)
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في افتتاح القمة الإفريقية-الفرنسية الـ27 السبت في باماكو أن فرنسا "ستبقى دائما إلى جانب مالي".
وقال هولاند أمام قادة حوالى 30 دولة إفريقية أريد أن أؤكد أن فرنسا ستبقى دائما إلى جانب مالي حتى إنجاز عملية السلام، إلى أن تفرض دولة مالي سلطتها على كل أراضيها.
وتأتي تصريحات هولاند بعد أربع سنوات تماما على بدء عملية عسكرية فرنسية أوقفت هجوما للمتشددين في شمال البلد الواقع في منطقة الساحل.
وقال فرانسوا هولاند إن العملية العسكرية كانت ناجحة مضيفا أنه لا يزال هناك نحو أربعة آلاف جندي فرنسي ينتشرون في منطقة الساحل والصحراء منهم 1600 في جاو.
وتركز القمة الفرنسية الأفريقية 27 على الأمن والتنمية وخفض أعداد المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا.
إقرأ: الأمن والتنمية والهجرة.. قضايا على طاولة القمة الإفريقية الفرنسية
واجتمع وزراء خارجية حوالي 30 دولة أفريقية ووزير خارجية فرنسا أمس للتحضير للقمة. وقال وزير خارجية مالي إن الوزراء سيعملون على تعزيز عمل القوات متعددة الجنسيات التي تقاتل جماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد فضلا عن السعي لبناء اقتصادات أقوى لمواصلة النمو في المنطقة.
ويناقش القادة الموضوعات المطروحة من خلال جلستين، تناقش الأولى كيفية إيجاد حلول أفريقية للتحديات التي تواجهها القارة، وكذلك جهود مكافحة الإرهاب والقرصنة وبناء القدرات الوطنية والإقليمية في هذين المجالين، بالإضافة إلى مناقشة الأفكار الجديدة حول توسيع عضوية مجلس الأمن الدولي بما يسمح بتمثيل دائم لقارة أفريقيا.
وستخصص الجلسة الثانية، لمناقشة الاستثمارات الفرنسية في قطاع التعدين والموارد الطبيعية وكيفية نقل التكنولوجيا بما يمكن الدول الإفريقية من القيام بعمليات التصنيع والتحويل داخل القارة بدلا من تصدير المواد الخام ثم استيرادها بعد ذلك.
كما تناقش هذه الجلسة التهديدات التي تشكلها ظاهرة التغير المناخي والجهود المبذولة لمواجهتها اضافة إلى الدعوة لتطوير شراكات مبتكرة بين دول القارة وفرنسا.
كان وزراء الشؤون الخارجية والتعاون في الدول المشاركة في أعمال القمة أكدوا، بنهاية اجتماع تحضيري عقدوه في باماكو الجمعة، على ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة جميع أشكال تهديد السلم ولاسيما الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والآمن البحري والتطرف العنيف.
كما أكدوا انخراط بلدانهم في مواجهة التحديات ذات الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والبيئية والمناخية بالقارة، وكذا في مضاعفة الجهود لمواجهة الفقر ومن أجل تحقيق نمو اقتصادي مندمج ومتنوع.
وتشكل قمة باماكو فضاء للتبادل على المستويين متعدد الأطراف والثنائي حول التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية، ولاسيما تلك المتعلقة بالأمن والتنمية وموقع إفريقيا على الساحة الدولية.
إقرأ أيضاً:
هولاند يشدد على وجوب ان تشمل المفاوضات حول سوريا كل الاطراف المعنية بالنزاع