أخبار الآن | طهران – إيران (خاص) 

يُعدُّ المعرِضُ الدَّولي الصناعيُّ للمياه وتأسيساتِ المياهِ والصرفِ الصحي في إيرانَ، أكبرَ حدثٍ صناعيٍ وتجاريٍ في إيران في هذا المجال. 
كما يعدُّ هذا المعرِضُ الذي يقامُ كلَّ سنةٍ بمشاركة كثيرٍ من الشركات المعروفةِ على الصعيدين الداخلي والخارجي في مجال المياه والصرف، فرصةً مناسبةً للشركات الفعالة في هذا المجال لعرض منجزاتِها على المعنيين والخبراءِ بهذه الصناعة، وتوجيهِ نشاطاتِها المستقبليةِ معَ أخذِ طلب هذه المنتجاتِ المتزايدِ في السوق بعين الاعتبار .

وعلى الرَّغم من إلغاء العقوباتِ على إيران والاتفاقِ النَّووي الذي أُنجزَ مؤخرًا، لا يزالُ هذا المعرِضُ يفتقرُ إلى مشاركةِ الشركاتِ الأجنبية ولا تزالُ الشركاتُ الإيرانيةُ تتطلعُ إلى الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وتجاربِ الدولِ ذاتِ الخبرة في هذا المجال، والدولِ العربيةِ خاصةً. ولهذا السبب ذهب مراسلُنا في طهران حامي حامدي إلى هذا المعرِض لاستقصاء وجهاتِ نظرِ القائمين على الشركاتِ الإيرانية. لنرَ معًا وجهاتِ النظرِ هذه

سمية دو آبي – المديرة التنفيذية لشركة آريا بنيز للمياه والصرف: الدولُ العربيةُ ليست دولًا صناعيةً لكنها دولٌ استثماريةٌ جيدةٌ ومن الجيد جدًا أن يشاركونا خبرتَهم العلميةَ فمعلوماتُنا في هذا المجال قليلةٌ جدًا، والتعاونُ العلميُّ معَ الدول العربية في هذا المجال ربما يكونُ بدايةً لتعاونٍ يمكنُنا من اكتسابِ مزيدٍ من الخبرات منهم ومن إمكاناتِهم في مجال المياهِ والصرف. في مجال الصرف الصحي لا نزاُل متأخرينَ ، ولم ينتشرْ بما يكفي ، وربما يكونُ التأمينُ والتجهيزُ أكثرَ سهولةً لكنَّ التصميمَ والخبرةَ في مجال أنظمة المياه والصرف الصحي أمرٌ تتقدمُ فيه الدولُ العربيةُ علينا، ويمكنُنا أن نستفيدَ من خبراتها في هذا المجال،  وفي مجال الصرف الصحي والصناعي وتحلية المياه خاصةً. تتمتعُ إيرانُ الآن بإمكانات كبيرةٍ في هذا المجال خاصةً بعدَ إلغاءِ العقوبات ويمكنُ للدول العربية والمستثمرينَ العربِ أن يستثمروا في هذا المجالِ في إيران.

مسيح جمال زاده – المدير العام لشركة آبتين صنعت معين (تصميم أنظمة المياه والصرف): أعتقد أن الدولَ العربيةَ تستطيعُ الاستثمارَ من الناحية المالية أي أن توقعَ عقدًا يتضمنُ إحالةَ الأعمالِ الهندسيةِ للشركات الإيرانية والاستفادةَ من خبرات الدولِ العربية في مجال تنقيةِ المياهِ والبناءِ وتركيبِ معاملِ تحلية المياه وتشغيلِها، والحكومةُ تستقبلُ هذا النوعَ من الاستثمار ، ومن قبلِ الدولِ المجاورة خاصةً. وعلى كل حال، عندما تأتي دولةٌ عربيةٌ ، ومن دول الخليج خاصةً لتستثمرَ في إيران وهي واثقةٌ بأن استثمارَها هذا سيعودُ بربحٍ جيدٍ فلا بدَّ أن يكونَ ذلك مفيدًا في مجال العلاقاتِ السياسية والاقتصاديةِ بين الطرفين: الجانبِ الإيرانيِّ والجانبِ العربي المستثمرِ، ولا بدَّ أن تتحسنَ الظروفُ والعلاقاتُ التي تسودُ المِنطقةَ الآن وأظنُّ أن هذه العلاقاتِ التجاريةَ والتعاونَ بين الطرفين سيؤديان إلى تحسينِهما.
 

 

إقرأ أيضاً
 
الرئيس اليمني: إيران تقود مخططا لتدمير اليمن

خبراء لأخبار الآن يؤكدون أن مشكلة الجفاف في ايران تتطلب تعاونا على مستوى المنطقة